• الرئيسية
• صناعة وطاقة

ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية وسط توقعات بتعزيز الطلب العالمي على الخام، مدفوعة بإجراءات تحفيزية جديدة في الصين، وتقارير أمريكية تشير إلى استمرار انخفاض المخزونات.

سجل مزيج خام برنت مكاسب دفعته نحو مستوى 74 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاع بنسبة 1.3% في تداولات الثلاثاء، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط حاجز 70 دولاراً للبرميل.

في الصين، اتخذت الحكومة خطوات لتحفيز النمو الاقتصادي، منها منح المسؤولين المحليين مرونة أكبر في استثمار عائدات السندات الحكومية، مع الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي.

كما تعهد صانعو السياسات بمواصلة نهج نقدي "معتدل التيسير" لدعم الاقتصاد، وهو ما قد يعزز الطلب على النفط في أكبر مستورد عالمي للخام.

أما في الولايات المتحدة، فقد أعلن معهد البترول الأمريكي عن انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الخامس على التوالي، إذا ما أكدت البيانات الحكومية ذلك. يُذكر أن المخزونات الأمريكية عادةً ما تتراجع في ديسمبر قبل أن تعاود الارتفاع مع بداية العام الجديد.

وأشار كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون"، إلى أن المتداولين الذين لا يزالون نشطين في السوق يميلون إلى الشراء بدعم من علامات على انخفاض أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية، إضافةً إلى توقعات بطرح الصين سياسات تحفيزية إضافية مع مطلع العام الجديد.

ورغم هذه المكاسب، تتجه أسعار النفط نحو تسجيل انخفاض سنوي طفيف، حيث ظلت محصورة في نطاق تداول ضيق منذ منتصف أكتوبر، مع تضاؤل الفجوة بين العرض والطلب.

ومع اقتراب عام 2025، يركز المتداولون على مجموعة من القضايا المؤثرة على الأسواق، مثل تداعيات الرئاسة المقبلة لدونالد ترمب، ومحاولات الصين لدعم اقتصادها، إلى جانب توقعات الإمدادات العالمية.

وفي الوقت نفسه، يعتزم تحالف "أوبك+" تخفيف قيود الإنتاج تدريجياً بعد تأجيلات متكررة، وهو ما سيحدد إلى حد كبير مسار أسعار النفط في المرحلة المقبلة.