الأحد 5 يناير 2025 04:11 صـ 5 رجب 1446 هـ
اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال
رئيس مجلس الادارة د. محمد أسامة هارون
Embedded Image
×

الشركات الصناعية السعودية تبحث عن حلول لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود

الخميس 2 يناير 2025 05:04 مـ 2 رجب 1446 هـ
الشركات الصناعية السعودية
الشركات الصناعية السعودية

في ظل الزيادة الأخيرة في أسعار بعض أنواع الوقود واللقيم، تسعى الشركات الصناعية في المملكة العربية السعودية إلى تخفيف الأثر المالي الناتج عن هذه الزيادة عبر اعتماد حلول بديلة، من بينها الحد من استخدام الوقود التقليدي، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأعلنت "أرامكو السعودية" عن رفع سعر وقود الديزل إلى 1.66 ريال للتر، وفقاً لآخر تحديث للأسعار على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء الماضي.

كما تلقت "أرامكو السعودية لزيوت الأساس" (لوبريف) إشعاراً بزيادة سعر غاز المبيعات المستخدم في تشغيل أحد مرافقها.

من جهتها، أشارت شركة توزيع الغاز الطبيعي، التي تقوم بتوزيع منتجات أرامكو في السوق السعودية، إلى تلقيها إشعاراً بتعديل أسعار الغاز الطبيعي.

وأوضحت أن هذه التعديلات ستؤدي إلى ارتفاع الإيرادات السنوية دون تأثير جوهري على صافي أرباحها خلال الفترة القادمة، دون الكشف عن تفاصيل حجم وطبيعة هذه الزيادة.

يذكر أن الشركة، المملوكة بأغلبية للحكومة السعودية، تقوم بمراجعة أسعار الديزل في بداية كل عام، وتعد هذه الزيادة الرابعة منذ إقرار آلية المراجعة السنوية لأول مرة في عام 2022.

ويسعى برنامج تحقيق التوازن المالي ضمن "رؤية 2030" إلى ربط أسعار الطاقة في المملكة بشكل تدريجي بالسعر المرجعي العالمي.

ارتفاع التكاليف التشغيلية

من المتوقع أن تؤثر هذه الزيادة على تكاليف التشغيل في العديد من المصانع السعودية. حيث قدرت شركة "أسمنت نجران" أن الزيادة ستضيف نحو 10% إلى تكاليفها التشغيلية، بينما توقعت شركة "المراعي" للمنتجات الغذائية أن تصل التكلفة الإضافية إلى حوالي 200 مليون ريال، وفقاً لإفصاحات نشرت على موقع سوق الأسهم السعودية يوم الخميس.

التوجه نحو الطاقة البديلة

رداً على هذه التطورات، أعلنت عدة شركات عن توجهها لاستكشاف فرص الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة، إلى جانب سعيها لتحسين كفاءة الإنتاج وترشيد التكاليف.

على سبيل المثال، تعتزم شركة "نادك" للأغذية، التي تتوقع ارتفاع تكاليفها التشغيلية بنسبة 1.5%، تعزيز استخدام الطاقة المتجددة ضمن استراتيجيتها للاستدامة، بالإضافة إلى مواصلة البحث والتطوير في التقنيات المستدامة لزيادة الإنتاجية والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي.

كما أعلنت شركات مثل "أسمنت المدينة" و"أسمنت ينبع" عن خطط لتعزيز كفاءة الإنتاج واستهلاك الطاقة، واستكشاف البدائل المناسبة.

في حين تعمل "أسمنت نجران" على تشغيل مشروع لاستغلال الطاقة الحرارية المفقودة في توليد الكهرباء، مما سيسهم في تخفيف الأثر المالي لارتفاع سعر الديزل.

وأكدت شركات كبرى مثل "سابك" و"ينساب" و"سبكيم" و"سابك للمغذيات الزراعية" استمرارها في تعزيز كفاءة أعمالها بشكل مستدام.

برنامج تنافسية القطاع الصناعي

يعد الانضمام إلى "برنامج تنافسية القطاع الصناعي"، التابع لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أحد العوامل التي تسهم في الحد من تأثير قرار أرامكو.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز كفاءة المنشآت الصناعية وبناء قدرات مستدامة لدعم التحول والتعامل مع المتغيرات على المدى الطويل في القطاع، وفقاً للبوابة الحكومية للمملكة.

وبهذه الخطوات، تسعى الشركات الصناعية السعودية إلى التكيف مع التحديات الجديدة، وتعزيز قدرتها التنافسية في ظل التغيرات المتسارعة في أسواق الطاقة.