الإثنين 6 يناير 2025 07:01 مـ 6 رجب 1446 هـ
اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال
رئيس مجلس الادارة د. محمد أسامة هارون
Embedded Image
×

ارتفاع أسعار النفط مدفوعًا بنمو النشاط الصناعي في الصين

الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 12:36 مـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
أسعار النفط
أسعار النفط

شهدت أسعار النفط انتعاشًا في بداية تعاملات يوم الثلاثاء، مدفوعة بنمو النشاط الصناعي في الصين، لكن السوق لا يزال يعاني من التحديات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى خسائر جديدة بنهاية العام. ورغم هذا الانتعاش المؤقت، يبقى الطلب العالمي ضعيفًا، مما يثير القلق حول استدامة هذا الارتفاع.

تحركات الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 47 سنتًا، أو ما يعادل 0.7%، ليصل سعر البرميل إلى 74.46 دولار، بحلول الساعة 0130 بتوقيت غرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 49 سنتًا، أو 0.7% أيضًا، ليصل إلى 71.48 دولار للبرميل، وفقًا لبيانات وكالة "رويترز".

ومع ذلك، شهد النفط انخفاضًا ملحوظًا على مدار العام، حيث تراجع خام برنت بنسبة 3.2%، في حين انخفض الخام الأميركي بنسبة 0.6%، مما يعكس تأثير ضعف الطلب على الأسواق العالمية.

نمو النشاط الصناعي في الصين

على الرغم من الضغوط التي يواجهها السوق، أظهر مسح رسمي للمصانع في الصين نموًا في النشاط الصناعي للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر. وإن كان النمو بوتيرة أبطأ من الشهرين السابقين، إلا أن هذا النمو يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا على أن التحفيز الاقتصادي الذي تقدمه الحكومة الصينية يساهم في دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ورغم التوقعات الضعيفة للطلب على النفط في المستقبل القريب، يُحتمل أن يكون لنمو النشاط الصناعي في الصين تأثير إيجابي على أسعار النفط في المدى القصير، خاصة إذا استمر التحفيز في تعزيز النمو الاقتصادي.

الضغوط على سوق النفط

من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى أن تراجع الطلب العالمي سيواصل الضغط على السوق. وتُعد الضغوط على مخزونات الغاز في الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى زيادة الأسعار على المدى البعيد. ومع تراجع مخزونات الخام الأميركية بمقدار ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي، تزايد الطلب على الوقود، خاصة في ظل موسم العطلات، وهو ما ساعد في دعم أسعار النفط في الوقت الحالي.

على الرغم من أن هذا الدعم يعد إيجابيًا في الأجل القصير، إلا أن التوقعات الضعيفة للطلب العالمي تبقى أكبر قيد على استقرار الأسعار في المستقبل.

موضوعات متعلقة