• الرئيسية
• أخبار

تسعى اليابان إلى تحقيق هدف جديد يتمثل في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 60% بحلول عام 2035، وذلك في إطار سعيها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. على الرغم من ذلك، واجهت هذه الخطة انتقادات من قبل بعض العلماء والنشطاء المناخيين الذين اعتبروا أن الهدف المعلن يفتقر إلى الطموح ويعد أقل من التوقعات العالمية في مواجهة التغيرات المناخية.

ووفقًا لمسؤولين من لجنة مشتركة بين وزارتي التجارة والبيئة في اليابان، فإن خفض الانبعاثات من مستويات عام 2013 سيضع اليابان على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وأوضح المسؤولون أن الخطة ستطرح لحوار مجتمعي قبل الموافقة النهائية من مجلس الوزراء الياباني.

خطط طموحة ومتأخرة في مجال الطاقة

تسير اليابان في خطوات مشابهة لدول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي قامت بتحديد التزامات محدثة لخفض الانبعاثات قبل الموعد النهائي في فبراير القادم، الذي يتطلب من الدول تقديم أهداف مناخية جديدة في إطار اتفاقية باريس. وكانت اليابان قد تعهدت سابقًا بتقليص انبعاثاتها بنسبة 46% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2013.

الحياد الكربوني بحلول 2050

وفي تصريحات للصحافة، أكد وزير البيئة الياباني، كيشيرو أساو، على أن الهدف الأكثر أهمية لليابان هو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وأضاف أن تحقيق التوازن بين تقليص الانبعاثات والنمو الاقتصادي أمر بالغ الأهمية، إلى جانب مراعاة تأثير ذلك على الأجيال القادمة والمجتمع بشكل عام.

التحديات التي تواجه اليابان

على الرغم من هذه الأهداف الطموحة، تواجه اليابان العديد من التحديات في سعيها لتحقيق الحياد الكربوني. حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الفحم والغاز الطبيعي في توليد أكثر من 60% من الكهرباء المنتجة، مما يجعل الانتقال إلى مصادر الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة عملية بطيئة ومعقدة. كما تواجه شركات المرافق تحديات في إعادة تشغيل محطات الطاقة النووية، إضافة إلى نقص الأراضي المتاحة لتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية.

الاستثمار في الطاقة النظيفة

لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري، من المتوقع أن تحتاج اليابان إلى ضخ استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة تصل إلى 7.7 تريليون دولار حتى عام 2050، لزيادة التمويل للأصول والبنية التحتية منخفضة الكربون. كما أظهرت دراسات أنه من أجل الحفاظ على زيادة درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، يتعين على اليابان خفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 80% بحلول عام 2035.

مشاركة المجتمع الأكاديمي والصناعي في صياغة الأهداف

وقد تم تحديد هذا الهدف الجديد بعد مشاورات مع مجموعة من الأكاديميين والرؤساء التنفيذيين والمتخصصين في مجال الطاقة والبيئة.