• الرئيسية
• صناعة وطاقة

تسعى شركتا "هوندا موتور" و"نيسان موتور" إلى إتمام الاتفاقيات الخاصة بصفقة الاندماج بحلول يونيو 2024، مع بدء المفاوضات بين الشركتين اليابانيتين اليوم الاثنين، حيث من المتوقع إتمام الاندماج تحت مظلة شركة قابضة بحلول عام 2026، حسبما ذكرت وسائل إعلام يابانية نقلاً عن مصادر لم تكشف عن هويتها.

ووفقًا للتقرير الصادر عن هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كي"، تخطط الشركتان لإنشاء شركة قابضة يرأسها رئيس تختاره "هوندا". ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الاثنين، بعد انعقاد اجتماعات مجلس إدارة الشركتين. وقد شوهد رؤساء الشركات الثلاث: "هوندا" و"نيسان" و"ميتسوبيشي موتور"، الشريك الأصغر لـ"نيسان"، يدخلون ويغادرون وزارة النقل اليابانية صباح اليوم لإبلاغ المسؤولين عن خططهم لبدء المحادثات الرسمية.

ومن جانبه، ذكرت صحيفة "يوميوري" اليابانية أن الهدف النهائي هو إتمام الاندماج في عام 2026، بحيث يتم تأسيس شركة قابضة واحدة يتم إدراجها في الأسواق المالية. عقب الإعلان عن المفاوضات، انخفض سهم "نيسان" بنسبة 2.6%، ليواصل تراجعه هذا العام بنسبة تصل إلى حوالي 21%، في حين ارتفع سهم "هوندا" بنسبة 2.1%، لكنه شهد تراجعًا بنحو 14.4% منذ بداية العام.

تحديات كبيرة تتطلب التحالفات الاستراتيجية

تواجه كل من "هوندا" و"نيسان" تحديات كبيرة في صناعة السيارات، حيث تعاني "نيسان" من ضائقة مالية شديدة، بالإضافة إلى الضغط الذي تسببه المركبات الكهربائية والهجينة التي غزت الأسواق العالمية، خصوصًا من الشركات الصينية المنافسة. وتحتاج "نيسان" إلى تحول أكبر في ظل انخفاض مبيعاتها في أسواق الولايات المتحدة والصين، مما دفعها إلى شطب وظائف وتقليص الطاقة الإنتاجية، فضلًا عن خفض توقعات الأرباح السنوية بنسبة تصل إلى 70%.

وكانت المحادثات بين الشركتين قد واجهت صعوبات في البداية، خاصة بعد أن أبدت الشركة التايوانية "هون هاي بريسيشن إندستري" (المعروفة بـ"فوكسكون" وصانعة هواتف آيفون) اهتمامًا بالاستحواذ على "نيسان". ومع ذلك، أوقفت "فوكسكون" محاولاتها في الوقت الراهن، في انتظار تطورات المحادثات بين "هوندا" و"نيسان".

التحالفات المحتملة وتوزيع القوة في الصناعة

إذا تمت الصفقة، فإن التحالف بين "هوندا" و"نيسان"، الذي قد يشمل أيضًا "ميتسوبيشي موتور"، سيعيد تقسيم صناعة السيارات اليابانية بشكل كبير، ما سيضع هذا التحالف ضد شركة "تويوتا موتور" التي تحظى بشراكات مع شركات أخرى مثل "مازدا موتور" و"سوبارو" و"سوزوكي موتور".

وقد بدأت "هوندا" و"نيسان" في وقت سابق من هذا العام في وضع الأساس لشراكة استراتيجية في مجالات التكنولوجيا، حيث أعلنتا عن خطط لتطوير البطاريات والبرمجيات وتقنيات السيارات الكهربائية مع "ميتسوبيشي موتورز"، وهو ما يشير إلى أن الاندماج سيكون جزءًا من استراتيجية شاملة لتوحيد الموارد في مواجهة التحديات المستقبلية في صناعة السيارات.