نيسان وهوندا تدرسان الاندماج لتشكيل ثالث أكبر كيان لصناعة السيارات عالميًا
أفادت صحيفة "نيكاي" اليابانية أن شركتي "نيسان" و"هوندا" تخططان للدخول في مفاوضات بشأن الاندماج، مع توقيع مذكرة تفاهم مرتقبة قريبًا.
كما تسعى الشركتان إلى ضم "ميتسوبيشي موتورز"، التي تمتلك "نيسان" فيها حصة تبلغ نحو 25%.
وفي بيان مشترك، أكدت الشركتان أنهما تستكشفان إمكانيات مختلفة للتعاون، مع وعد بتقديم أي تحديثات لأصحاب المصلحة في الوقت المناسب.
اندماج ضخم يعيد تشكيل سوق السيارات
يتوقع محللو "سيتي" أن يؤدي الاندماج إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا، بإجمالي مبيعات يبلغ 8 ملايين مركبة سنويًا، لتأتي بعد "تويوتا موتور" اليابانية و"فولكس فاجن" الألمانية. وبالفعل، سجلت "نيسان" و"هوندا" العام الماضي مبيعات بلغت 7.35 مليون سيارة، متجاوزةً مبيعات مجموعة "هيونداي-كيا" البالغة 7.31 مليون سيارة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب شراكة تقنية أعلن عنها الطرفان في وقت سابق من العام، بهدف تطوير بطاريات السيارات الكهربائية وبرمجياتها.
فوكسكون تشعل المنافسة
وفقًا لوكالة "بلومبرج"، يدرس الطرفان عدة خيارات، من بينها تأسيس شركة قابضة مشتركة. وجاء ذلك بعد عرض قدمته شركة "فوكسكون" التايوانية، صانعة الإلكترونيات الشهيرة، لـ"نيسان" لشراء حصة فيها.
وكانت "فوكسكون"، التي تُعرف بشراكتها مع "آبل" في تصنيع هواتف "آيفون"، قد أعلنت دخولها سوق المركبات الكهربائية في عام 2019، من خلال استثمارات كبيرة في المصانع وتطوير التقنيات.
تحديات وفرص في سوق السيارات
في ظل التنافس العالمي على الهيمنة في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه الشركات اليابانية تحديات كبيرة تتطلب استثمارات ضخمة في مجالات البطاريات والبرمجيات وسلاسل التوريد. وبينما استثمرت الشركات الصينية، مثل "بي واي دي"، بكثافة في هذه القطاعات، باتت الشركات اليابانية مطالبة باتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على مكانتها.
تداعيات السوق
عقب الإعلان عن تقارير الاندماج، ارتفعت أسهم "نيسان" بنسبة قياسية بلغت 24%، في حين انخفض سهم "هوندا" بنسبة 3% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام.
مع هذا التحرك نحو الاندماج، قد يتجه سوق السيارات الياباني إلى التوحيد في معسكرين رئيسيين: الأول بقيادة "نيسان"، "هوندا"، و"ميتسوبيشي"، والثاني تحت مظلة "تويوتا" التي تضم شركات "سوبارو"، "سوزوكي"، و"مازدا".