زيادة صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة 20% رغم التحديات السياسية والاقتصادية
أعلن ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، حيث بلغت نسبة الزيادة بين 18 إلى 20 بالمئة مقارنة بعام 2023. ونقلت وكالة إنترفاكس عن نوفاك قوله إن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال تجاوزت 50 مليار متر مكعب في الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الجاري.
وأكد نوفاك أن الغاز الروسي يُعد من المصادر الأكثر فعالية من حيث التكلفة، سواء من الناحية اللوجستية أو السعر، مضيفًا أن هذا الغاز يعتبر منتجًا صديقًا للبيئة ويحقق طلبًا كبيرًا في الأسواق الأوروبية، على الرغم من التحديات والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها روسيا بسبب النزاع المستمر في أوكرانيا.
في عام 2023، شهدت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعًا حادًا بنسبة 55.6 بالمئة، حيث انخفضت إلى 28.3 مليار متر مكعب، وذلك بسبب تدهور العلاقات بين موسكو والدول الغربية. ومع ذلك، يتوقع أن تتعافى إمدادات الغاز هذا العام لتصل إلى نحو 32 مليار متر مكعب.
وتواجه صادرات الغاز الروسي تحديات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، حيث من المقرر أن تنتهي اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا في نهاية العام الجاري، وهي الاتفاقية التي سمحت للغاز الروسي بالتدفق عبر الأراضي الأوكرانية إلى أوروبا رغم الحرب. وقالت أوكرانيا إنها لن تجدد هذا الاتفاق، مما يضع مزيدًا من الضغط على روسيا لإيجاد طرق بديلة للإمداد.
وتستمر صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي في الارتفاع، حيث تستحوذ أوروبا على حوالي نصف هذه الكميات. ورغم أن الاتحاد الأوروبي لا يخطط حاليًا لوقف شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، إلا أنه يواصل سعيه لاستبدال الغاز الروسي بالغاز المستورد من دول مثل النرويج والولايات المتحدة وقطر، مع هدف للوصول إلى الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول عام 2027.