كيف أثرت العلاقة بين إيلون ماسك وترامب على أداء أسهم ”تسلا”؟
في تحول غير متوقع، شهدت أسهم شركة "تسلا" انتعاشاً هائلًا بعد فترة من التراجع، حيث كانت تتجه لتسجيل ثالث خسارة سنوية في تاريخها الممتد لأكثر من 15 عامًا. ومع بداية نوفمبر، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 73%، لتُصبح واحدة من أفضل الأسهم أداءً على مؤشر "إس آند بي 500" لعام 2024. هذا الارتفاع الكبير جاء في وقت قياسي، حيث أضافت "تسلا" نحو 572 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، ليصل إجمالي قيمتها إلى 1.4 تريليون دولار.
على الرغم من أن الشركة لم تشهد تغييرات جوهرية في عملياتها، إلا أن المستثمرين يرون في قرب إيلون ماسك من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تحولاً إيجابيًا لمستقبل "تسلا". فقد قدم ماسك دعماً حازماً لترمب في حملته الانتخابية وتولى دورًا غير رسمي في إدارته المقبلة، ما اعتبره بعض المحللين خطوة سياسية ذكية قد تعزز من نفوذه في البيت الأبيض.
ومع أن "تسلا" لا تزال تواجه تحديات كبيرة على المدى القصير، بما في ذلك انخفاض توقعات الأرباح والإيرادات في الأعوام 2025 و2026، يراهن العديد من المستثمرين على أن العلاقة مع إدارة ترامب قد تساهم في تسريع تطور التكنولوجيا الذاتية القيادة التي تسعى الشركة لتطويرها، خاصةً إذا ما تم تخفيف القيود التنظيمية المتعلقة بالصناعة.
ورغم أن هناك العديد من العوامل التي تدفع إلى التفاؤل، فإن هناك أيضًا مخاطر. إدارة ترامب قد تخفض الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، مما يزيد من تكلفة سيارات "تسلا" مقارنة بالمركبات التي تعمل بالوقود. ورغم هذا، يرى المحللون أن التحول المحتمل في التشريعات قد يعزز موقف "تسلا" في السوق، خاصةً مع تراجع حظوظ منافسيها الأصغر في صناعة السيارات الكهربائية.
ومع هذا الصعود الكبير في سهم "تسلا"، ما يزال المستثمرون يحذرون من أن تقييم الشركة قد يكون مبنيًا على آمال في المستقبل أكثر منه على أداء فعلي مستدام في الوقت الحالي.