• الرئيسية
• بورصة وبنوك

عاش مجتمع العملات المشفرة فترة من التفاؤل عقب فوز "دونالد ترامب" بالرئاسة الأمريكية، حيث وعد بدعم وتنظيم السوق وتقديم الدعم للبيتكوين، بل والحديث عن إمكانية جعله جزءًا من احتياطي الخزينة الأمريكية.

لكن الأجواء تغيرت بشكل سريع بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي نفت إمكانية تخزين البيتكوين في الاحتياطي، مما أثّر سلبًا على سعر العملة الرقمية، إلى جانب قرار عدم خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في المستقبل القريب.

تزامن هذا مع موجة من البيع العنيف في السوق، حيث سجلت البيتكوين انخفاضًا بنسبة 2.83% لتصل إلى 93,740.94 دولار، بعد تسجيلها ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.94% في وقت سابق من اليوم.

وتعرضت العملات الرقمية الأخرى لخسائر كبيرة، حيث تراجعت الإيثيريوم بنسبة 4% إلى 3,232.26 دولار، وسولانا بنسبة 4.3% إلى 184.07 دولار، ودوجكوين بنسبة 7.8% إلى 0.29 دولار. في حين تراجعت الريبل إلى ما دون 2 دولار، حيث تراوحت بين 1.96 و2.35 دولار.

التصفية الجماعية للمراكز والموجة البيعية

أظهرت بيانات منصة "كوين جلاس" أن المتداولين قاموا بتصفية مراكز بقيمة 1.2 مليار دولار في سوق مشتقات العملات المشفرة ذات الرافعة المالية، بعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، حيث كانت معظم هذه المراكز رهانات على ارتفاع الأسعار.

كما أظهرت البيانات سحب المستثمرين نحو 671.9 مليون دولار من صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية يوم الخميس، وهو أعلى مستوى سحب يومي منذ إطلاق هذه الصناديق في يناير.

هل انتهى السوق الصاعد؟

بالرغم من التراجعات الأخيرة، يرى العديد من المحللين أن التصحيح الحالي ليس إلا جزءًا طبيعيًا من دورة السوق الصاعدة. حيث يعتبر المحللين أن مستوى 94 ألف دولار يمثل نقطة دعم هامة قد تهيئ السوق لاستئناف الارتفاع مجددًا.

من جانبه، وصف ستراهينيا سافيتش، رئيس قسم البيانات والتحليلات في "FRNT Financial"، التراجع الحالي بأنه "أمر معتاد" في أسواق الصعود للعملات المشفرة.

نظرة مستقبلية

أثرت تصريحات الاحتياطي الفيدرالي على الأصول ذات المخاطر العالية، بما في ذلك البيتكوين، حيث أشار إلى نهج أكثر تشددًا في السياسة النقدية، مما قلص التوقعات بخفض أسعار الفائدة في عام 2025.

وقال إدوارد تشين من شركة "باراتاكسيس" إن التراجع الحالي يبدو وكأنه "جني أرباح" مع نهاية العام.

وأكد كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون"، أن الزخم قد تراجع وأن الحذر مطلوب على المدى القصير، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني بالضرورة انهيارًا قادمًا، ولكن من الواضح أن المشترين فقدوا السيطرة على اتجاه السوق.