• الرئيسية
• صناعة وطاقة

أظهرت بيانات صادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، الأربعاء، أن صادرات النفط الخام السعودية ارتفعت خلال شهر أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مما يعكس استمرار قوة الطلب على النفط السعودي في الأسواق العالمية.

تفاصيل الصادرات والإنتاج

ارتفعت صادرات النفط السعودية بواقع 174 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 5.925 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، مقارنة بـ 5.751 مليون برميل يوميًا في سبتمبر.

في المقابل، شهد إنتاج السعودية من النفط تراجعًا طفيفًا إلى 8.972 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، مقارنة بـ 8.975 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق، مما يعكس التزام المملكة بتعهداتها ضمن اتفاقيات "أوبك+" المتعلقة بخفض الإنتاج.

الطلب المحلي واستهلاك المصافي

على الصعيد المحلي، ارتفع استهلاك المصافي السعودية من النفط بواقع 19 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 2.737 مليون برميل يوميًا في أكتوبر.

وفي المقابل، انخفض الحرق المباشر للخام داخل المملكة بمقدار 156 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 362 ألف برميل يوميًا، في إشارة إلى تراجع استهلاك النفط في إنتاج الطاقة الكهربائية مع انخفاض الطلب الموسمي.

قرارات "أوبك+" ومستقبل السوق

يأتي هذا الارتفاع في صادرات السعودية في وقت تستمر فيه "أوبك+" في تنفيذ سياسات خفض الإنتاج بهدف دعم استقرار أسعار النفط. وكانت المجموعة قد أرجأت في وقت سابق من الشهر الجاري أي زيادات في الإنتاج حتى أبريل 2025، مع تمديد فترة إلغاء التخفيضات الكاملة حتى نهاية 2026.

ورغم تلك التخفيضات، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط العالمية ستظل مزودة بإمدادات كافية في عام 2025، في حين خفّضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي، وسط تراجع الطلب من الصين وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.