ربما يكون الوباء قد حررنا من طغيان جدول العمل لمدة 5 أيام في الأسبوع. لكن ثبت أن زعزعة ثقافة العمل المزدحم في أميركا أصعب.
فصلت شركة “ويلز فارغو” الأسبوع الماضي، أكثر من عشرة موظفين بسبب إيهام مديرهم بالعمل عبر استخدام لوحة مفاتيح أو فأرة هزازة تتحرك عشوائياً للإيحاء لمديرهم بالعمل، حسبما ذكرت بلومبرغ، نقلاً عن إيداعات مقدمة إلى هيئة تنظيم الصناعة المالية. وأكدت شبكة CNN أنه تم التخلي عن العديد من الأشخاص بعد مراجعة الادعاءات بأنهم خلقوا “انطباعاً بالعمل النشط”.
وبمعنى آخر، كانوا يقومون بعمل مزيف، ربما باستخدام نوع من الفأرة المتذبذبة التي يمكنك شراؤها عبر الإنترنت مقابل 20 دولاراً.
هذه الأجهزة – التي تحافظ على شاشتك نشطة وتحرك المؤشر بطرق عشوائية مقنعة – انطلقت خلال الأيام الأولى للوباء. مع توقف الموظفين عن التجمع معاً تحت إضاءة الفلورسنت، وتناول السلطات المكتبية الحزينة، وأصبح على الرؤساء فجأة أن يتساءلوا عما إذا كانت فرقهم تعمل بالفعل أم تتراخى.
وعلى الرغم من أن معظم العمال قالوا إنهم أكثر إنتاجية من المنزل، إلا أن العديد من المديرين التنفيذيين اعتمدوا “البرامج الضارة” لمراقبة أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بموظفيهم.
ويبدو أن بعض المصرفيين في “ويلز فارغو” قد تم كشفهم الشهر الماضي. وليس من الواضح ما إذا كانوا يعملون من المنزل أو من الشاطئ. ورفض متحدث باسم البنك تقديم المزيد من التفاصيل حول عمليات الفصل، مكتفياً بالقول إن “ويلز فارغو يُلزم موظفيه بأعلى المعايير ولا يتسامح مع السلوك غير الأخلاقي”.
لكن رد المتحدث مثير في ذاته. مثل قوله (أعلى المعايير؟). والأمر الثاني “لقد مرت 4 سنوات على هذه التجربة البعيدة/الهجينة، وما زال بعض الرؤساء لم يتوصلوا إلى كيفية معاملة موظفيهم مثل البالغين”.