يُنتظر أن تحظر كولومبيا صادرات الفحم إلى إسرائيل في محاولة للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإنهاء حرب غزة.
قرر وزراء الخارجية والمالية والطاقة والتجارة وقف مبيعات الوقود لإسرائيل، وفق مسودة مرسوم نُشرت أمس الجمعة على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة الكولومبية.
تُعد الدولة الواقعة في منطقة الإنديز هي أكبر موردي ذلك النوع من الوقود الأحفوري لإسرائيل. وسيدخل الإجراء حيز التنفيذ بمجرد توقيع الرئيس جوستافو بيترو عليه، وذلك بعد عودته من رحلة إلى أوروبا على الأرجح.
تدهورت علاقات إسرائيل مع حكومات أميركا اللاتينية هذا العام. ولكن تجلى هذا في الأساس حتى الآن من خلال التدابير الدبلوماسية وليس العقوبات التجارية. وزودت كولومبيا إسرائيل بما قيمته نحو 450 مليون دولار من الفحم العام الماضي.
و”دروموند كومباني” (Drummond Company)، ومقرها في ألاباما، و”غلينكور” وهما الموردان الوحيدان للفحم الكولومبي لإسرائيل.
في حين تعتمد إسرائيل في خُمس إنتاجها من الكهرباء على الفحم، فمن المتوقع أن ينخفض إلى ما يصل إلى 3% في العام المقبل. في أوقات الحاجة الشديدة، يمكن لاثنتين من محطات الطاقة الرئيسية في إسرائيل التحول إلى الفحم كدعم احتياطي في حالات الطوارئ.
تُعد هذه الخطوة تصعيداً في صدام بين البلدين اللذين تربطهما علاقات دافئة تاريخياً، ولديهما اتفاقية تجارة حرة سارية منذ 2020.
توترت العلاقة في الأشهر القليلة الماضية، إذ وصف بيترو التدخل في غزة بأنه “إبادة جماعية”، في حين وصف نتنياهو بيترو بأنه “مؤيد لحماس معادٍ للسامية”. وقطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في مايو الماضي.