قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري أن التقارير الدولية تشير إلى أن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات برمجيات الفدية بمعدل متوسط يصل إلى هجمة كل 11 ثانية، كما قدرت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بنحو 8.4 تريليون دولار فى عام 2022، ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن تتجاوز التكاليف السنوية للجرائم السيبرانية 20 تريليون دولار.
وذكر طلعت خلال مؤتمر الأمن السيبراني أن منصة مصر الرقمية تقدم حاليا أكثر من ١٧٠ خدمة حكومية رقمية ومن المستهدف الوصول بنهاية هذا العام إلى ٢٠٠ خدمة، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لزيادة الخدمات الحكومية المرقمنة وتقديمها للمواطنين على نحو ميسر ومحوكم يقترن معها إدراك بالأخطار السيبرانية ومن هذا المنطلق تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبرانى.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى ترتكز على مجموعة من المحاور والتى من أبرزها تشجيع البحث العلمى فى تخصص الأمن السيبرانى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بهدف تشكيل مجموعات بحث علمى تضم خبراء الأمن السيبرانى بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع أساتذة الجامعات المصرية المتخصصين بهذا المجال للبحث فى بناء برامج اكتشاف مبكر للهجمات السيبرانية التى يمكن ان تتعرض لها المنظومات، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العاملة فى هذا المجال على الفكر الابتكارى فى بناء منظومات تأمين سيبرانى لمختلف البرامج والمنظومات المؤتمتة، وكذلك الاهتمام بتعزيز التعاون الدولى والشراكة فى هذا المجال.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه يتم العمل على زيادة عدد الخبراء المتخصصين فى مجال الأمن السيبرانى من خلال عدد من البرامج والمبادرات التدريبية التى تستهدف بناء القدرات وزيادة الخبرات القادرة على العمل فى هذا المجال، مضيفا أنه تم إطلاق منذ أسابيع قليلة مبادرة “مهارات سيبرانية” لتدريب ١٠٠٠ شاب سنويا فى مجال الأمن السيبراني، مؤكدا على ارتفاع معدلات التوظيف فى هذا المجال.