باع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قصراً في حي مايفير لعضو آخر من الأسرة الحاكمة في البلاد، في واحدة من أغلى صفقات المنازل في لندن السنة الماضية.
الشيخ محمد باع القصر المصنف من المستوى الثاني إلى فرد آخر من الأسرة الحاكمة مقابل 39 مليون جنيه إسترليني (حوالي 50 مليون دولار) أكتوبر الماضي، بحسب أشخاص على دراية بالموضوع. وكان رئيس وزرء قطر اشترى العقار -الواقع بين منطقة هايد بارك وميدان بيركلي- خلال 2021، بحسب ملف إيداع بريطاني لم يكشف عن هوية المشتري الجديد.
سوق العقارات الفاخرة
توجد أسباب مختلفة لتبادل عقار فاخر بين أفراد العائلات الثرية، مثل تجنب دفع رسوم وكالة عقارية، أو الحد من مخاطر دفع ضريبة الميراث عند وفاة المالك. وذكر الأشخاص أن الشيخ محمد تفاوض مباشرة مع عضو الأسرة الحاكمة حول صفقة البيع ، و بقيت سوق العقارات الراقية في عاصمة المملكة المتحدة قوية نوعاً ما حتى رفع البنوك المركزية العالمية أسعار الفائدة، واستعدت بريطانيا لتشديد قواعدها الضريبية للأجانب الأثرياء. رغم ذلك، كان على بعض البائعين تقليل تطلعاتهم عندما يتعلق الأمر بالسعر.
“الدوحة الصغيرة”
استحوذ أفراد من النخبة القطرية على عدد كبير من العقارات في مايفير على مر الأعوام لدرجة أن المنطقة أُطلق عليها لقب “الدوحة الصغيرة”. اشترى عبد الهادي مانع الهاجري -مالك فندق ريتز وصهر أمير قطر- منزلاً قيمته 37.5 مليون جنيه إسترليني على بعد خطوات من المنزل السابق للشيخ محمد السنة الماضية.
خلال 2023، كان مايفير أحد أكثر الأحياء شعبية التي تشهد صفقات تفوق قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني في لندن، ومثَّل 8% من هذه الصفقات، بحسب شركة الوساطة “سافيلز” (Savills).
لكن بعض مالكي العقارات، من بينهم أفراد آخرين من الأسرة الحاكمة القطرية وعائلة الخياطالمهيمنة على جزء كبير من القطاع في البلد الخليجي، درسوا بيع قصور في لندن على مدى الشهور الـ12 الماضية. تراجعت حصة مشتري الشرق الأوسط الذين يبتاعون منازل في أرقى أحياء وسط لندن إلى 5% من جميع المشتريات السنة الماضية، مقارنة بـ10% خلال 2019، بحسب شركة الوساطة “هامبتونز إنترناشونال”.