تواجه ماكدونالدز تحديًا كبيرًا لاستعادة ثقة العملاء بعد تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية التي أصابت أكثر من 100 شخص وأثرت بشكل كبير على مبيعات الشركة. وفي خطوة لتجاوز الأزمة، أعلنت ماكدونالدز عن تخصيص 100 مليون دولار لدعم الفروع المتضررة ولإطلاق حملات تسويقية ضخمة.
وتشمل الخطة 35 مليون دولار موجهة لحملات تسويقية تروج لمنتجات الدجاج، إلى جانب 65 مليون دولار أخرى لمساعدة أصحاب امتياز العلامة التجارية الذين تضرروا من تفشي المرض في الولايات المتأثرة. وكان تفشي البكتيريا قد أثر على المبيعات في أكتوبر الماضي، بعد أن أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء أن البصل الطازج المقطع المستخدم في وجبات ماكدونالدز هو المصدر المحتمل للبكتيريا.
وتسبب هذا التفشي في إرسال أكثر من 100 شخص إلى المستشفيات في 14 ولاية، ورفع العديد منهم دعاوى قضائية ضد السلسلة، مما أدى إلى انخفاض سهم ماكدونالدز بنسبة 7% في الشهر الماضي.
وفي مذكرة داخلية، شدد كبار مسؤولي الشركة على أن “الأقواس الذهبية” – الرمز الشهير للعلامة التجارية – تم اكتسابها على مدار 70 عامًا من الالتزام بالجودة والثقة. وأكدت المذكرة أن الاختبارات الأخيرة أظهرت خلو الطعام من البكتيريا، مشيرة إلى أن برجر “ربع باوند” المغطى بالبصل المبشور قد عاد إلى القوائم في جميع أنحاء البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبزينسكي خلال مكالمة أرباح: “نحن مستعدون لبذل المزيد من الجهد إذا تطلب الأمر لاستعادة عملائنا”، مؤكداً أن الشركة تركز على العودة إلى المسار الصحيح من خلال الحملة التسويقية الجديدة التي تروج لعروضها، مثل وجبة “ماك ناجتس” المكونة من 10 قطع ووجبات بقيمة 5 دولارات.