أعلنت شركة تسلا عن زيادة أجور جميع موظفيها في مصنعها الواقع خارج برلين بنسبة 4%، وذلك بدءًا من نوفمبر 2024. وتوظف تسلا نحو 12 ألف شخص في هذا المصنع الذي يُعد أحد أهم المنشآت الصناعية لشركة السيارات الأمريكية في أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهر من إعلان تسلا أنها ستمنح 500 عامل مؤقت في المصنع عقود عمل دائمة، ابتداءً من 1 نوفمبر 2024، في إطار مساعي الشركة لتحسين استقرار القوى العاملة وتعزيز بيئة العمل في منشآتها.
وفي تصريحات له، قال إريك ديملر، مدير الموارد البشرية في تسلا: “هذه أخبار سارة بشكل خاص لقوتنا العاملة، خاصة في وقت تتحدث فيه العديد من شركات صناعة السيارات الألمانية عن تخفيضات الوظائف وإغلاق المصانع.” وأكد أن هذه الزيادة تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام تسلا بتحسين وضع موظفيها في وقت تسود فيه حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
يُذكر أن شركات صناعة السيارات الألمانية أصبحت محط أنظار في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن أعلنت فولكس فاجن عن برنامج لخفض التكاليف يتضمن خفض أجور العمال بنسبة 10% بهدف الحفاظ على قدرتها التنافسية في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصناعة، الأمر الذي يزيد من أهمية سياسة تسلا تجاه موظفيها، التي تركز على تعزيز الأمان الوظيفي وزيادة الرواتب.
تسلا تواجه تراجعًا في مبيعاتها بالصين بينما تحقق بي واي دي نموًا قياسيًا
سجلت تسلا تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها من السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 5.3% في أكتوبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وفقًا لبيانات رابطة سيارات الركاب الصينية (سي بي سي إيه). فقد باعت تسلا 68.28 ألف وحدة من مركباتها المصنعة في الصين، وهو انخفاض يعكس تحديات تواجهها الشركة في السوق الصينية.
كما شهدت تسليمات طرازات موديل 3 و موديل واي المصنوعة في الصين تراجعًا كبيرًا بنسبة 22.7% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر، ما يعكس استمرار الصعوبات في تحقيق نمو مستدام في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
وفي المقابل، سجلت منافستها الصينية بي واي دي أداءً قويًا، حيث حققت الشركة مبيعات قياسية بلغت 500.526 ألف وحدة من سيارات الركاب خلال أكتوبر، بزيادة ضخمة بلغت 66.2% على أساس سنوي، مما يعكس نموًا قويًا في حصتها السوقية وقدرتها على المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.