شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، في ظل ترقب الأسواق لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. هذا التذبذب في الأسعار يأتي في وقت يسود فيه الغموض بشأن ملامح نتائج الانتخابات، مما يجعل الأسواق العالمية في حالة ترقب وحذر.
دعم من أوبك+ وتأجيل زيادة الإنتاج
كانت أسعار النفط قد حققت مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة، حيث ارتفعت بأكثر من 2% بعد إعلان أوبك+ تأجيل خطتها لزيادة الإنتاج في ديسمبر المقبل لمدة شهر. يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الطلب على النفط ضعفًا نسبيًا، فيما لا تزال الإمدادات من خارج أوبك في ارتفاع.
وأعلنت أوبك وحلفاؤها في أوبك+، في بيان يوم الأحد، عن تأجيل زيادة الإنتاج لشهر إضافي، لتظل الأسعار مدعومة وسط ضعف الطلب وزيادة الإمدادات من منتجين آخرين مثل الولايات المتحدة.
زيادة الإنتاج رغم الضغوط
بالرغم من التأجيل، ارتفع إنتاج أوبك من النفط في أكتوبر، مدعومًا باستئناف ليبيا لمستويات الإنتاج المعتادة، وفقًا لآخر مسح من رويترز. لكن جهود العراق في الالتزام بتخفيضات الإنتاج المقررة ضمن تحالف أوبك+ ساعدت في الحد من المكاسب، حيث كانت العراق تعمل على تلبية حصتها المحددة في التخفيضات.
التوقعات بزيادة الإمدادات من إيران
أعلنت إيران مؤخرًا عن خطة لزيادة إنتاج النفط بمقدار 250 ألف برميل يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الإمدادات العالمية. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس للأسواق التي تشهد العديد من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.
ترقب الانتخابات الأمريكية وإجراءات التحفيز في الصين
في سياق متصل، أكد توني سيكامور، محلل السوق في شركة آي جي، أن الأسواق في حالة “الهدوء الذي يسبق العاصفة”، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأمريكية تعد محور اهتمام المستثمرين، في الوقت الذي يتابع فيه العديد من المحللين تطورات اجتماعات المجلس الوطني لنواب الشعب في الصين، حيث قد يتم الإعلان عن المزيد من إجراءات التحفيز لدعم الاقتصاد الصيني.
الأسعار في التداولات
خام برنت: ارتفع قليلاً بأقل من 0.1% ليصل إلى 75.15 دولارًا للبرميل.
الخام الأمريكي: شهد أيضًا صعودًا طفيفًا بأقل من 0.1% ليبلغ 71.52 دولارًا للبرميل.