قال الدكتور الصاوي أحمد مدير الصالون الثقافي الصيني في القاهرة أنه لا بد من استغلال مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين من أجل تعزيز الترابط والتعاون بين مصر والصين بهدف أن تكون مصر هي وجهة الصين وبوابتها نحو افريقيا عبر الطرق البرية ونحو أوروبا عن طريق البحر والمضي قدما في تنفيذ كل المشروعات المتعلقة بهذه المبادرة بشكل سريع وآمن ومتطور.
وقال في تصريحات خاصة لـ “اقتصاد بالعربي” تعليقا على انطلاق منتدى التعاون الصيني الافريقي في بكين، أنه من الضروري انجاز العديد من المشروعات الصينية المصرية المشتركة في أفريقيا واعتبار مصر شريكا أساسيا واستراتيجيا في خطتها للاستثمارات والتعاون مع الدول الأفريقية والذي من شأنه إحداث تغيرات هائلة على مستوى الاقتصاد الإفريقى ويعود بالنفع على الصين وعلى التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
وأشار إلى أنه يجب استغلال سعى مصر إلى بناء تكتلات اقتصادية إفريقية قوية، واستراتيجيتها لربط الدول الإفريقية، من خلال شبكة من مشروعات الطرق والبنية التحتية.
كما أكد أنه من المهم التوسع في المناطق الصناعية الصينية في مصر والعمل على تنوعها أسوة بمنطقة “تيدا” في العين السخنة، والمنطقة الصناعية الجديدة المزمع انشاؤها على سواحل البحر المتوسط
وأشار إلى أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي شعاره العمل معا والاستفادة المتبادلة وهو يحمل العديد من فرص التعاون ، خصوصا أن قارة أفريقيا منطقة نامية تحتاج الى الكثير من التنمية وكذلك موارد افريقيا غنية ويمكنها تحقيق التنمية والتطوير
وأشار الصاوي إلى أن الصبن منفتحة على الجميع وكانت اهم قارة في هذا الانفتاح هي افريقيا ، مؤكدا أن مصر هي مفتاح العلاقة بين مصر وافريقيا فعلى سبيل المثال القطار السريع القادم من العين السخنة هدفه التقريب بين الصين وافريقيا عبر مصر ،وكذلك المنطقة الصناعية الصينية في مصر” تيدا” ومثيلاتها معدة للتصدير الى افريقيا فالرابح منها الصين ومصر وافريقيا على حد سواء.
وناشد الدكتور الصاوي الدولة المصرية لفتح ذراعيها للصين للمشاركة معها في الانتاج والشراكة المتبادلة في مختلف المجالات وتذليل أي عقبات من الممكن أن تواجه تلك الشراكة والتعاون الاستراتيجي.