قال الدكتور تركي بن عبيد، رئيس الهيئة الدبلوماسية الإفريقية الخليجية، إن الممملكة العربية السعودية، تسضيف الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024، مؤكدا بأن المؤتمر هدفه تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة التصحر، حيث يجمع قادة العالم، الخبراء، والمنظمات الدولية لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الدول من أجل مواجهة هذه التحديات التي تهدد الأمن الغذائي والموارد الطبيعية.
وأوضح الدكتور تركي بن عبيد، أن المؤتمر أبرز جهود المملكة العربية السعودية الرائدة في مجال حماية البيئة ومكافحة التصحر، وذلك من خلال مبادراتها البارزة مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، التي تهدف إلى تحسين البيئة وتعزيز الاستدامة في المنطقة.
وأفاد رئيس الهيئة الدبلوماسية الإفريقية الخليجية، أن المؤتمر قدم فرصة لعرض أحدث الحلول والتقنيات المستدامة لمواجهة التحديات البيئية، مثل الزراعة المستدامة وإدارة المياه بكفاءة، بالإضافة إلى التأكيد على دور المجتمعات المحلية في مكافحة التصحر، من خلال تمكينها في المشاركة الفاعلة في صنع القرار وتنفيذ المشاريع البيئية.
وأضاف أنه، تم خلال المؤتمر سيتم مناقشة سبل تأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع بيئية مبتكرة في الدول النامية، خاصة تلك التي تعاني من آثار التصحر والجفاف.
وتابع رئيس الهيئة الدبلوماسية الإفريقية الخليجية ، أنه سيتم استعراض أحدث التقنيات التي يمكن استخدامها في مراقبة التصحر وتقييمه، مثل الأقمار الصناعية والتطبيقات الذكية، بالإضافة إلى ابتكارات جديدة في تطوير حلول مستدامة للتصدي لهذا التحدي البيئي.
وصرح أنه سيتم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان تمويل وتنفيذ مشاريع مكافحة التصحر بشكل فعّال، وضرورة تشجيع استثمارات القطاع الخاص في مشاريع البيئة المستدامة.
ويسلط الدكتور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد، رئيس الهيئة، الضوء على أهمية دور الشباب في رفع الوعي البيئي والحث على اتخاذ خطوات فعّالة لمكافحة التصحر، كما أكد على ضرورة تحفيز الجيل القادم للانخراط في مجال حماية البيئة.
واختتم الدكتور تركي بن عبيد، رئيس الهيئة الدبلوماسية الإفريقية الخليجية، قوله بأن تنظيم COP16 في الرياض يعد حدثًا بالغ الأهمية، حيث نجح في جمع قادة العالم لمواجهة أحد أكبر التحديات البيئية التي تهدد كوكبنا.