أثار الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك جدلاً واسعًا على منصته “إكس” بتصريحاته التي قال فيها: “أمريكا تتحرك بسرعة كبيرة نحو الإفلاس”، حيث عبر عن قلقه بشأن الوضع الاقتصادي الأمريكي.
جاءت هذه الكلمات تعليقًا على منشور متعلق بما يسمى “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهي الهيئة التي من المفترض أن يقودها ماسك في حال تولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
يُذكر أن وزارة الكفاءة الحكومية المقترحة من ترامب تُظهر أن موازنة الولايات المتحدة لعام 2023 تعاني من عجز يُقدر بحوالي 1.7 تريليون دولار. كما تشير الوزارة إلى أن أمريكا لم تحقق فائضًا في ميزانيتها منذ عام 2001، مشددة على ضرورة التخلص من هذا العجز والوصول إلى نقطة التوازن المالي.
ما هي وزارة الكفاءة؟
تسعى وزارة الكفاءة الحكومية، التي أعلن عنها ترامب، إلى تقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية وتقليل الإنفاق الحكومي. يهدف المشروع إلى خفض النفقات بمقدار تريليوني دولار، وهو ما قد يواجه معارضة سياسية مشابهة للجهود السابقة التي فشلت في خفض العجز.
وعلى الرغم من كون هذه الوزارة ليست وزارة رسمية، إلا أن ترامب أعلن أنها ستعمل خارج نطاق الحكومة الرسمية على أن تُحل بحلول عام 2026. آلية عمل الوزارة ما زالت غير واضحة تمامًا، ولكن القانون يتيح للرئيس تشكيل لجان استشارية من القطاعين العام والخاص لدعم هذا المشروع، بما يتماشى مع هدفه في تقليص العجز المالي وتحقيق توازن في الميزانية.
لكن يظل المشروع يواجه تحديات كبيرة، حيث يمكن أن تتشابك جهود هذه الوزارة مع صعوبة تطبيق الإصلاحات المالية، مما يجعل مصيرها موضع تساؤل في ظل المعارضة السياسية والاقتصادية.