ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في نهاية تداولات الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى أن الأسواق على وشك تحقيق ارتفاع أسبوعي يتجاوز 4%، وهو أقوى أداء لها منذ أواخر سبتمبر الماضي. ويأتي هذا الارتفاع وسط تصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار القلق بشأن إمدادات النفط العالمية.
أسعار النفط الحالية
سجلت العقود الآجلة لخام “برنت” ارتفاعًا بمقدار 17 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، ليصل سعر البرميل إلى 74.40 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، أي بنسبة 0.3%، ليصل سعر البرميل إلى 70.30 دولار.
العوامل المؤثرة في الأسعار
على الرغم من الارتفاع الطفيف في الأسعار، أشارت منصة “إنفستنج” الاقتصادية إلى أن المخزونات المتزايدة للخام الأمريكي والبنزين قد حدت من ارتفاع الأسعار. كما أن التوقعات المتعلقة بتوافر الإمدادات في العام المقبل تساهم في تهدئة السوق.
من جهة أخرى، شهدت الأوضاع الجيوسياسية تصعيدًا بعد أن سمحت بريطانيا والولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة لضرب موسكو، وهو ما أثار ردود فعل من روسيا. حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده أطلقت صاروخًا باليستي على أوكرانيا محذرًا من تصاعد الصراع إلى حد نشوب حرب عالمية. هذه التصريحات أثارت مخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط من روسيا، التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم.
إنتاج النفط الروسي
ورغم تراجع الإنتاج الروسي بسبب القيود المفروضة نتيجة للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الدولية، أعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري أنها لا تزال تنتج نحو 9 ملايين برميل من النفط يوميًا. واحتفظت روسيا بموقعها كأحد أكبر منتجي النفط في العالم، حتى مع الانخفاض الناتج عن الحظر على صادراتها والقيود التي فرضتها مجموعة “أوبك+”.
التوقعات المستقبلية
يتوقع بعض المحللين أن تستمر مخزونات النفط الأمريكية في الارتفاع خلال الأسبوع المقبل، ما قد يؤثر على حركة الأسعار في الأسواق العالمية.
في ذات السياق، أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عن إجراءات لتعزيز التجارة، بما في ذلك تقديم الدعم لواردات منتجات الطاقة. هذا يأتي في وقت حساس، وسط المخاوف من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية، وهو ما قد يزيد من الضغوط على أسواق الطاقة.