أكد وزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، على التزام المملكة بمواجهة التحدي العالمي لمقاومة المضادات الحيوية، مشيراً إلى أن هذا التحدي يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة والاقتصاد. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة.
وشدد الوزير الجلاجل على أهمية هذا الحدث، مؤكداً أنه يشكل فرصةً فريدة لتعزيز التعاون الدولي والانتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة التنفيذ الفعلي. وحذر من عواقب عدم التصدي لهذه المشكلة، مؤكداً أننا قد نواجه عالماً لا تتوفر فيه المضادات الحيوية لعلاج الأمراض، مما يهدد بإعادة البشرية إلى عصر ما قبل الاكتشافات الطبية.
من جانبه، أشاد الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالدور الريادي للمملكة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، مؤكداً أن هذا التحدي يهدد بجعل العديد من المضادات الحيوية أقل فاعلية، ويجعل علاج العديد من العدوى أكثر صعوبة وخطورة.
وخلال المؤتمر، أعلنت المملكة عن إطلاق ثلاث مبادرات مبتكرة لمعالجة هذه القضية، حيث ستركز هذه المبادرات على الرصد والتقييم الدقيقين لمقاومة المضادات الحيوية.
كما أكد المشاركون على أهمية تبني نهج “الصحة الواحدة” الشامل لمعالجة هذه القضية، والذي يجمع بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وفي ختام المؤتمر، اتفق القادة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتطوير خريطة طريق مشتركة لمواجهة تحدي مقاومة المضادات الحيوية، مؤكدين أن هذا التحدي يتطلب تضافر الجهود العالمية.