شهد سهم شركة “سامسونج” للإلكترونيات تراجعًا حادًا في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء، حيث انخفض بنسبة 4.53% ليصل إلى 50,600 وون كوري جنوبي (حوالي 36.12 دولار)، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات. ويعكس هذا التراجع المتسارع الضغوط التي تتعرض لها الشركة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة، ولا سيما مع تصاعد التوترات التجارية التي تهدد الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت تواجه فيه الشركة تحديات كبيرة على صعيد أعمالها، خصوصًا في قطاع رقائق الذاكرة التي تعتبر سامسونج من أبرز الشركات المنتجة لها على مستوى العالم. ورغم جهود الشركة في الاستفادة من الثورة التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنها فشلت في مواكبة الطلب المتزايد على هذه التقنية مقارنة بمنافسيها مثل “إنفيديا” الأمريكية و”تي إس إم سي” التايوانية.
وفي هذا السياق، أشار “لي مين هي” محلل الأسواق في شركة “بي إن كيه إنفستمنت” إلى أن سامسونج تواجه مخاطر كبيرة تتمثل في احتمالية فرض الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” لرسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، وهو ما قد يضر بشكل كبير بأرباح الشركة التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية.
على الرغم من المنافسة القوية من الشركات الأخرى مثل “إس كيه هاينكس” الكورية الجنوبية التي تمكنت من تعزيز مبيعاتها لشركات أمريكية مثل “إنفيديا”، إلا أن سامسونج تظل في موقف صعب من حيث التكيف مع التحولات السريعة في أسواق التكنولوجيا ومواردها.
وبذلك، يبقى الوضع المالي لشركة سامسونج في حالة من عدم اليقين مع استمرار الضغوط التجارية العالمية والتنافس في قطاع الذكاء الاصطناعي.