تراجعت تسجيلات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة للشهر الثاني على التوالي، في أكتوبر، مسجلة انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت تسجيلات السيارات الجديدة في الشهر الماضي 144,288 وحدة، وفقًا لتقرير جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT).
السيارات الكهربائية تسجل نموًا ملحوظًا
على الرغم من هذا التراجع في إجمالي مبيعات السيارات، شهدت المركبات الكهربائية ارتفاعًا في الطلب بنسبة 24.5%، بفضل الإصدارات الجديدة من السيارات الكهربائية التي طرحت في السوق البريطاني. وتمكنت السيارات الكهربائية من تحقيق مبيعات تقارب 300,000 وحدة منذ بداية العام، وهو ما يمثل حوالي 18.1% من إجمالي السوق، وهو زيادة بنسبة 16.3% مقارنة بالعام الماضي. إلا أن هذا الرقم لا يزال أقل من الهدف الحكومي الذي كان يطمح للوصول إلى 22% من إجمالي مبيعات السيارات.
الحوافز الحكومية لدعم السيارات الخالية من الانبعاثات
في أكتوبر، أعلنت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز عن أول ميزانية لحكومة حزب العمال التي تضمنت العديد من الحوافز الموجهة لدعم السيارات الخالية من الانبعاثات، بما في ذلك تقديم مزيد من الدعم لتشجيع استخدام المركبات الكهربائية. هذه الخطوات تهدف إلى تسريع الانتقال نحو السيارات الخضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية في المملكة المتحدة.
تحديات تواجه قطاع السيارات
وبينما تحاول الحكومة دعم السيارات الكهربائية، أشار مايك هاويس، رئيس جمعية SMMT، إلى أن تراجع التسجيلات الإجمالية للسيارات يعد مؤشرًا سلبيًا على الاقتصاد والاستثمار والبيئة. وأوضح في تصريحات نقلتها رويترز أن تجديد أسطول السيارات في السوق يُعد من أسرع الطرق للتقليل من الانبعاثات الكربونية، مما يجعل انخفاض الإقبال على السيارات الجديدة يشكل تحديًا كبيرًا لمستقبل سوق السيارات في المملكة المتحدة.