أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، أن أسعار التبن شهدت زيادة كبيرة وغير مسبوقة، حيث ارتفع سعر حمل تبن القمح من 400 جنيه (وزن 250 كيلو) إلى 1300 جنيه في غضون أربعة أشهر فقط.
وأوضح أبو صدام أن التبن هو أحد أكثر الأعلاف استخدامًا، ويُنتج من دريس القمح والمحاصيل الأخرى، وهو يعتبر العلف الأساسي للمواشي، حيث تعتمد عليه المزارع الكبيرة التي تستورد العجول للتسمين كمكمل غذائي مع الأعلاف الأخرى مثل الردة والكسب والذرة المجروشة.
وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار يعود إلى زيادة الطلب وقلة المعروض. وأوضح أن قلة المعروض ترتبط بتقلص المساحات المزروعة بالقمح والشعير والبقوليات، بالإضافة إلى احتكار بعض التجار، الذين يشترون التبن بأسعار منخفضة خلال موسم الحصاد ثم يقومون بتخزينه لرفع الأسعار لاحقًا.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن تصدير التبن يسهم أيضًا في ارتفاع الأسعار، حيث يباع طن التبن الأبيض محليًا بنحو 5000 جنيه بينما يُباع في الخارج بنحو 9000 جنيه.
وأكد أبو صدام أن التبن يعد غذاءً صحيًا وآمنًا للمواشي، حيث يحتوي على عناصر غذائية وألياف تمنحها الشعور بالشبع، مع اختلاف أسعار التبن حسب النوع، حيث يصل سعر طن التبن الجيد من البرسيم الحجازي إلى 10000 جنيه.
وفي ختام حديثه، دعا أبو صدام الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على أسعار التبن ومنع تفاقم الوضع الذي يؤثر سلبًا على القطاع الحيواني ويُسهم في ارتفاع أسعار اللحوم. وطالب بوقف تصدير التبن، وتشديد الرقابة على مخازن التجار الذين يستغلون الوضع، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على زيادة زراعة القمح والشعير والبقوليات الأخرى.