تستضيف القاهرة، غداً الاثنين، النسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، الذي يستمر حتى الثامن من نوفمبر الجاري، ويناقش الضمانات اللازمة للبيئة الحضرية المستدامة الآمنة؛ وذلك بحثاً عن حلول لأزمة الإسكان العالمية، في ظل انتقال سكان العالم، باستمرار وبسرعة إلى المدن، أكثر من أي وقت مضى.
المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يأتي شعار المنتدى الحضري العالمي (12WUF) تحت عنوان: “كل شئ يبدأ في المنزل: إجراءات محلية من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة”. إذ يؤكد أن الحلول يجب أن تبدأ حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم. وسيكون هناك تركيز على الإجراءات المحلية لمعالجة أزمة الإسكان العالمية، والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ وتزايد عدم المساواة.
وأشادت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة “أناكلوديا روسباخ” بجهود ومبادرة الحكومة المصرية في إعادة إحياء حي الأسمرات باعتبارها إحدى النتائج الملموسة لمؤتمرالقاهرة، وتعد هذه المبادرة، جزءا من خطة لتحويل المدينة إلى معرض حي للعمران المستدام. وقالت روسباخ: “هذه المبادرة هي دليل على إيماننا بأن كل مدينة وكل مجتمع وكل مقيم له دور يلعبه في بناء مستقبل أفضل”.
وقالت المسؤولة الأممية، إنه منذ بدايته، ساعد المنتدى موئل الأمم المتحدة (وكالة الأمم المتحدة للبلدات والمدن المستدامة) على جمع المعلومات عن الحالات والاتجاهات، وبناء الشراكات والتحالفات من أجل دعم عمله، وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية، والأزمات الكبرى مثل تغير المناخ والصراعات والفقر.
وذكرت”أناكلوديا روسباخ” أن حوالي 50 % من سكان العالم اليوم يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70 % بحلول عام 2050. وأن الانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وأشارت إلى أن إفريقيا ستشهد أكبر معدل في النمو السكاني، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة تقريبا، خلال السنوات الـ 30 القادمة، ومن المرجح أن تصبح القاهرة، إلى جانب العديد من المدن الأفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية في العالم، حيث تضم أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2035.
وقالت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة “أناكلوديا روسباخ”: “أرى المنتدى الحضري العالمي بوصفه تحالفا كبيرا لدعم التغيير التحويلي، هدفه هو تعزيز التعاون والتآزر بين المشاركين في النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة وتنفيذها”.
وأشارت “روسباخ”، إلى أنه من خلال تقريب المناقشة من الوطن والتركيز على الإجراءات المحلية، يكون الهدف ترجمة الأهداف العالمية إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس، وسيكون المنتدى الحضري العالمي (12WUF) بمثابة منصة لمناقشة المبادرات المحلية الناجحة والتعلم منها، مما يضمن أن التقدم المحرز في مدينة واحدة يمكن أن يلهم ويوجه الجهود المماثلة في أماكن أخرى.
وأكدت المسؤولة الأممية أنه بالنسبة لموئل الأمم المتحدة، ستشمل النتيجة الناجحة للمنتدى الحضري العالمي (12WUF) إنشاء شراكات وتحالفات جديدة للنهوض بالتنمية الحضرية المستدامة، وتعزيز كل من الخطة الحضرية الجديدة للوكالة الأممية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وكلاهما يقترحان رؤية لمستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.
كما ستواصل الوكالة العمل عن كثب مع السلطات المحلية والناشطين الملهمين في المشاريع الحضرية التي تغير الحياة في المدن في جميع أنحاء العالم.
وأشارت “روسباخ”، إلى أنه في ميانمار، تعمل الوكالة بشكل وثيق مع الجماعات المحلية لإدخال خزانات كبيرة لتجميع مياه الأمطار، وتوفير مياه آمنة وبأسعار معقولة لبعض الأشخاص الأكثر ضعفا في المدينة. وفي بوليفيا، دعم موئل الأمم المتحدة البلاد لوضع خطة وطنية ذات أهداف واضحة لتحسين حياة سكان المدن.
يُشار إلى أن المنتدى الحضري العالمي (WUF)، وهو مؤتمر رئيسي للأمم المتحدة معني بالتنمية الحضرية المستدامة، أنشئ في عام 2001 لمعالجة قضية التحضر العالمي، بوصفه أحد أكثر القضايا إلحاحا التي تواجه العالم اليوم. ومنذ ذلك الحين، يعقد المنتدى العالمي كل عامين.