أصبحت سوق الأسهم في تركيا خلال فترة أسعار الفائدة فائقة الانخفاض الوسيلة التي يفضلها المواطنون لحماية مدخراتهم من ارتفاع التضخم، أما الآن، في ظل توقع استمرار التشديد النقدي في العام المقبل، فتنحسر فورة الأسهم بوتيرة سريعة.
كان الدافع وراء تداول الأسهم واضحاً؛ فعندما تكون أسعار الفائدة في البنك المركزي أقل من 10% وسط معدل تضخم بلغ 80%، ستكون الودائع المصرفية فكرة سيئة دوماً، وعلّق الأتراك آمالهم على أن الاستثمار في الأسهم قد يحمي رأس المال من التآكل بالسرعة نفسها.
حققت الأسهم التركية أداءً ممتازاً بفضل تدفق الاستثمارات الضخمة بعد ذلك، حيث صعد مؤشر بورصة إسطنبول 440% منذ نهاية 2021.
وكان هذا الانتعاش متوقعًا على نطاق واسع، حيث ارتفع عدد حسابات الأسهم التابعة للأفراد أكثر من 3 أضعاف ليبلغ 8.6 مليون حساب في أكتوبر الماضي، ما يعني أن ثُلث الأسر التركية استثمرت في الأسهم.