نجحت ألمانيا في اجتياز جائحة كوفيد-19 وتجنب توقف كارثي لقطاعها الصناعي بعد أن قطعت روسيا إمدادات الغاز عنها.
ولكن لم يبدد هذا النجاح المخاوف المتعلقة باحتمالية وقوع أزمة اقتصادية، وجاءت أحداث الأسبوعين الماضيين لتؤكد بشكل مثير أن تلك المخاوف كانت مبررة.
شهدت الانتخابات التي أُجريت في ولايتي تورينغن وساكسونيا بشرق ألمانيا بداية هذا الشهر زيادة في دعم الأحزاب الشعبوية، مما شكل ضربة جديدة للائتلاف الحاكم في برلين وزاد من الشكوك بشأن قدرة ألمانيا على جذب الاستثمارات.
وفي اليوم التالي مباشرة، فاجأت “فولكس واجن”، أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد، الجميع بإعلان نيتها إنهاء اتفاقية عمل دامت لعقود، وربما إغلاق مصانع محلية بسبب تراجع الطلب.
بعد ذلك، خفضت شركة “بي إم دبليو” توقعاتها لأرباح العام بأكمله، وفاجأت شركة “يوني كريدت” (UniCredit) المستثمرين بالإعلان عن استحواذها على 9% من أسهم “كوميرز بنك” (Commerzbank)، مما أثار دهشة الحكومة.