أعلنت الحكومة المصرية، إعداد مخطط عام لتنمية منطقة رأس بناس على البحر الأحمر، بهدف عرضها على المستثمرين المحليين والأجانب.
وتتميز منطقة “بناس”، بأنها من أكبر تجمعات الشعاب المرجانية البكر في العالم، بها لسان بحري جعلها شبه جزيرة يمتد بطول 50 كيلومترًا داخل مياه البحر الأحمر.
المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المصري، أكد أن منطقة رأس بناس تتمتع بواجهة بحرية مميزة، إلى جانب موقعها الجغرافي وقربها من كل المدن الحيوية.
وتتمتع منطقة رأس بناس بواجهة بحرية مميزة، إلى جانب موقعها الجغرافي وقربها من كل المدن الحيوية، وتمتاز المنطقة بمناخ معتدل، مائل للحرارة طوال العام.
وتفوق منطقة رأس بناس مساحة صفقة رأس الحكمة التى تقدر بـ170 مليون متر مربع على ساحل البحر الأبيض المتوسط مقابل 35 مليار دولار، على أن تحتفظ الحكومة المصرية بحصة 35% من المشروع وعائداته.
وتعليقًا على هذا المُخطط، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، المصري، إن منطقة رأس بناس تمثل موقعًا استراتيجيًا على البحر الأحمر، وأن تطوير هذه المنطقة يأتي ضمن رؤية الحكومة المصرية لتعزيز الاستثمارات في المناطق الساحلية ذات الإمكانيات الاقتصادية الواعدة.
وذكر في تصريحات صحفية، أن مصر تستعد لتطوير منطقة رأس بناس عن طريق البنية التحتية، والموقع الاستراتيجي، والتكامل مع خطط التنمية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن استعداد مصر للدخول في صفقة تطوير منطقة رأس بناس، خطوة مهمة قد تعزز ثقة الاستثمار الأجنبي وتترك آثارًا اقتصادية إيجابية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذا المشروع سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، عن طريق تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، حيث تعكس هذه الخطوة التزام مصر بتطوير اقتصادها، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز الثقة في البيئة الاستثمارية المصرية.
بالإضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار، وتطوير البنية التحتية والمرافق، ما سيجعل مصر وجهة أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، خاصة في الصناعات اللوجستية والطاقة المتجددة.
وأكد الإدريسي أن دخول مصر في صفقة تطوير منطقة رأس بناس، يمثل خطوة لتعزيز الاقتصاد من خلال تنويع مصادر الدخل وتحسين بيئة الاستثمار، مما يؤدي إلى زيادة ثقة المستثمرين الأجانب وقد تتجاوز في أهميتها صفقة رأس الحكمة.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي المصري، أن منطقة رأس بناس تمثل موقعًا استراتيجيًا على البحر الأحمر، وأن تطوير هذه المنطقة، يأتي ضمن رؤية الحكومة المصرية لتعزيز الاستثمارات في المناطق الساحلية ذات الإمكانيات الاقتصادية الواعدة.
وذكر أن مشروع رأس بناس يفوق رأس الحكمة ويسهم في زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ويعزز من استقرار الاقتصاد الوطن.
جدير بالذكر، أن مصر وقعت مع الإمارات، في فبراير الماضي، صفقة استثمار عقاري استحوذت بموجبها شركة “ADQ»” القابضة على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط مقابل 35 مليار دولار استثمارات مباشرة، 150 مليار دولار استثمارات غير مياشرة على أن تحتفظ الحكومة المصرية بحصة 35% من المشروع وعائداته.