يواجه محافظ البنك المركزي في ليبيا، ضغوطات كبيرة، حيث تمسك بمركزه في مواجهة محاولات الإطاحة به، ما عمّق المواجهة المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين الفصائل المتنافسة حول السيطرة على عائدات النفط الضخمة للدولة العضو في منظمة “أوبك”.
الصديق الكبير، الذي تحاول السلطات في العاصمة طرابلس في غرب البلاد استبداله، قدم شكوى إلى النائب العام الليبي، في ما بدا محاولة أخيرة لوقف اقتحام مقر البنك.
البنك المركزي أصبح أحدث ساحة للصراع من أجل السيطرة على الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والتي تعاني من الاضطرابات منذ الاحتجاجات المدعومة من “الناتو” في 2011 ضد الزعيم معمر القذافي الذي استمر حكمه طويلاً، وهي منقسمة الآن بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.
وتدهورت العلاقات بين الكبير ورئيس الحكومة المقيم في طرابلس عبد الحميد دبيبة بشكل مطرد على مدار العام الماضي، وبلغت ذروتها في 18 أغسطس، عندما أمر الأخير باستبدال محافظ البنك المركزي وسط اتهامات بسوء إدارته للأموال.