تشهد الأسواق العالمية منافسة ساخنة بين الشركات الصينية والأمريكية التي يبدو أنها ستُزاح عن عرش الهيمنة على الأسواق قريبًا.
الشركات الصينية توسعت في عملياتها التجارية على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، لكن الواضح أنها تستهدف بصورة حادة الأسواق النامية.
تقرير نشرته مجلة “إيكونوميست” الأميركية، كشف توسعًا للشركات الصينية في الدول النامية للهيمنة على أسواقها، والحلول مكان الشركات الأميركية، وهو ما يُعتبر تحولاً مهماً في الاقتصاد العالمي.
وحسب التقرير، فإن شركات العالم الغني العملاقة أصبحت منذ نهاية الحرب الباردة هي القوة المهيمنة في التجارة العالمية، لكن الوضع بدأ يتغير حالياً حيث أصبحت هذه الشركات العملاقة مهددة بسبب تتوسع الشركات الصينية في الصناعات من السيارات إلى الملابس في الخارج بسرعة مذهلة.
وأشار التقرير إلى أن توسع الأعمال التجارية الصينية يتخذ من خلال سلاسل التوريد العالمية، حيث تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل الشركات الصينية ثلاث مرات في العام الماضي، إلى 160 مليار دولار، وقد تم إنفاق الكثير من هذا المبلغ على بناء المصانع في بلدان من ماليزيا إلى المغرب.
وورد في التقرير أن التوسع الصيني هو نتيجة لسياسات الحكومات في الغرب والصين، حيث مع قيام الدول الغنية بإقامة حواجز تجارية لمنع دخول السلع الصينية، بما في ذلك الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، تحاول بعض الشركات الصينية تجنب القيود من خلال تحويل الإنتاج إلى الجنوب العالمي.