تراجعت عمليات البيع على الأسهم الأميركية، بعدما أثار تقرير الوظائف الضعيف المخاوف من أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ عقدين.
هذه المخاوف أدت إلى تعكير صفو التداولات في جميع أنحاء العالم، لتحدث زيادة هائلة في التقلبات بينما عززت عمليات هروب المستثمرين بعيداً عن القطاعات الأكثر خطورة في السوق.
تكبد مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) أكبر انخفاض له على مدار يومين منذ مارس 2023. أدى انخفاض أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية إلى هبوط مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 10% من ذروته، وهو ما يتوافق مع تعريف “التصحيح”.
امتد الارتفاع في سندات الخزانة لليوم السابع على التوالي، حيث توقع المتداولون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في 2024.
تراجع مؤشرات الأسهم يأتي في أعقاب تقدم حاد مدفوع جزئياً بالرهانات على “هبوط اقتصادي سلس” من شأنه أن يستمر في دفع الشركات الأميركية.
وفي حين تمكن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم بنجاح، فإن أحدث أرقام الوظائف قد تعطي المسؤولين بعض الأسباب للاعتقاد بأن سياساتهم النقدية تعمل على تهدئة سوق العمل أكثر مما ينبغي.