أصبحت عشرات الناقلات التي كانت تنقل النفط الروسي فارغةً وخاملةً، بعد تعرضها للعقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية التي بدأت وتيرتها تتصاعد في أكتوبر 2023.
استُهدف بعضها لانتهاكه سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على صادرات النفط الروسية، والبعض الآخر لتبعيته لشركة الناقلات الحكومية “سوفكومفلوت” (Sovcomflot)، وقسم ثالث للمخاطر البيئية التي يشكلها.
السفن الخاملة تثبت أن الغرب لديه عوامل ضغط -إذا اختار استخدامها- يمكنها تعطيل نقل النفط الروسي. ودلالةً على ذلك، لم تتمكن تقريباً جميع السفن التي فُرضت عليها عقوبات منذ أكتوبر 2023 وعددها 53، في نقل أي شحنات منذ ذلك الحين.
أما القلة التي تسنى لها التحميل فسعت إلى إخفاء أنشطتها اللاحقة، إذ لجأت إلى إيقاف تشغيل أنظمة التتبع التلقائي، وتحويل الشحنات من سفينة إلى أخرى أثناء إخفائها عن الأنظار.
حقيقة انخفاض أسعار الشحن -بما في ذلك الجزء الذي يُعزى مباشرةً إلى العقوبات – دليل حاسم على أن العقوبات تعطل الناقلات، لكنها لا ترفع في الواقع تكاليف روسيا للشحنات الفردية.