تراجعت مبيعات القروض بالدولار خلال النصف الأول من العام في جميع أنحاء آسيا، باستثناء اليابان، إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010، بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض بالعملة الأميركية، واختارت الشركات طرقاً أخرى للتمويل، أو أجلت خططها قدر الإمكان.
انخفض حجم القروض، التي تستثني التسهيلات الثنائية، بنسبة 44% إلى نحو 45.5 مليار دولار في هذه الفترة، وهو أدنى مستوى منذ عام 2010 عندما تم إبرام صفقات بقيمة 34.9 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. يتناقض هذا الرقم بشكل صارخ مع القروض العالمية بالعملة الأميركية، والتي قفزت بنسبة 37% إلى ما يقرب من تريليوني دولار في النصف الأول من عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات.
يسلط الاختلاف في أحجام القروض الدولارية في المنطقة عن الاتجاه العالمي الضوء على تراجع المقترضين الآسيويين عن الحصول على تمويل بالعملة الأميركية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة من ناحية، وكذلك مدى توفر خيارات بديلة لجمع الديون مثل سندات العملات المحلية وتمويل البنوك من جهة أخرى.