ربما خفف أصحاب العمل الأميركيون وتيرة التوظيف تماشياً مع اعتدل نمو الأجور في يونيو، وهو تطور إيجابي آخر لجيروم باول وزملائه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين يسعون لزيادة التأكد من أن التضخم يتباطأ.
يُتوقع أن ترتفع الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم بنحو 190 ألف وظيفة، وفق مسح أجرته “بلومبرغ” لآراء اقتصاديين قبل تقرير يوم الجمعة المقبل. وتقل هذه التوقعات عن الزيادة القوية المفاجئة البالغة 272000 وظيفة في مايو. ويُحتمل أن يصل معدل البطالة إلى 4%.
يتوقع أن يرتفع متوسط الأجر في الساعة 3.9% مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي، وهو أقل زيادة سنوية خلال ثلاث سنوات.
وتؤكد البيانات الأخيرة، بما في ذلك انخفاض الوظائف الشاغرة وارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية، على تراجع الطلب على العمالة ولكنه مرن. ويساعد وجود المزيد من العمال المتاحين للاختيار من بينهم الشركات على التراجع عن الزيادات الحادة في الأجور التي كانت مصدراً للضغوط التضخمية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وسيُظهر تقرير الوظائف الذي يحظى بمراقبة عن كثب بعد أيام من انعقاد المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي مؤتمر يوم الثلاثاء في البرتغال والذي يشارك فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول. وسيراقب المستثمرون تعليقاته بحثاً عن أدلة على الموعد الذي قد يبدأ بحلوله البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة.