ارتفعت احتياطيات السعودية الأجنبية إلى أعلى مستوياتها منذ 18 شهراً بعد أن زادت شركة “أرامكو” لإنتاج النفط التي تسيطر عليها الدولة توزيعات الأرباح.
قفز صافي الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها البنك المركزي السعودي 5% إلى 445 مليار دولار، أو 1.67 تريليون ريال، بنهاية مايو، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، بحسب الأرقام الصادرة أمس الأحد. وتزامن ذلك مع دفع “أرامكو” توزيعات أرباح تتجاوز 25 مليار دولار للحكومة في الشهر نفسه، ارتفاعا من نحو 18 ملياراً قبلها بعام.
ويتلقى البنك المركزي لأكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، والمعروف اختصاراً باسم “ساما”، توزيعات أرباح الحكومة من “أرامكو”.
غيرت السعودية استراتيجيتها الاستثمارية خلال السنوات القليلة الماضية. وهي تحتفظ الآن بنسبة أقل من الاحتياطيات الأجنبية كأصول سائلة منخفضة العائد نسبياً مثل سندات الخزانة الأميركية. وفي ظل قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سعت المملكة إلى تحقيق عوائد أكبر وتحملت مزيداً من المخاطر الاستثمارية على الصعيدين الدولي والمحلي، من خلال زيادة حجم “صندوق الاستثمارات العامة” إلى نحو تريليون دولار.