شكلت روسيا أسطول ظل ينقل نفطها عبر البحر إلى مختلف أنحاء العالم خلال الأشهر التي أعقبت غزوها لأوكرانيا، والإجراءات العقابية الغربية التي فرضت عليها رداً على ذلك.
وفي الوقت الحالي، هناك أدلة متزايدة على أن موسكو بدأت تفعل الشيء نفسه بالنسبة للغاز الطبيعي المسال.
لهذا الغاز أهمية رئيسية في خطط الكرملين لزيادة الصادرات، وتزويد الحكومة بالموارد المالية لتمويل آلة الحرب. إلا أن ذلك مرهون بسيطرتها على حصة أكبر من السوق العالمية للغاز المسال، لاسيما الآن بعدما انقطع تقريباً خط التجارة عبر الأنابيب مع أوروبا الذي كان يدر أرباحاً سخية عليها فيما مضى.
حتى اليوم، تعطلت خطط التوسع بسبب العقوبات الأميركية التي أبعدت الشركات الأجنبية وأوقفت تسليم الناقلات المتخصصة المجهزة للعمل على الجليد التي تعتبر ضرورية جداً للوصول إلى المنشآت في القطب الشمالي.
ستؤدي العقوبات الأوروبية الجديدة -التي ستطبق في العام المقبل وتحد من فرص وصول الناقلات للموانئ- إلى ظهور مزيد من العراقيل وتعطيل سلسلة التوريد الحالية.