يُتوقع أن يبقي البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب اليوم الخميس، وقد يستمر ذلك الوضع معظم العام أو حتى بعد ذلك، في ظل مساعي أنقرة لإبطاء نمو الاقتصاد، وسط معاناتها من أحد أعلى مستويات التضخم حول العالم.
توقع جميع الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع عند 50% اليوم الخميس للشهر الثالث على التوالي. وتقدر مصارف وول ستريت، مثل “بنك أوف أميركا”، إجراء الخفض الأول للفائدة التركية بالقرب من نهاية هذا العام، في حين أجل “مورغان ستانلي” توقعاته لذلك الإجراء إلى الربع الأول من 2025.
قال محللو “بنك أوف أميركا”، بمن فيهم زومروت إمام أوغلو، عبر مذكرة: “الاقتصاد التركي يتباطأ. ومن المهم جداً مواصلة تشديد السياسة النقدية لضمان استمرار تراجع التضخم حتى عام 2025 وما بعده”.
أدى رفع أسعار الفائدة -الذي بدأ قبل عام- إلى تباطؤ الاقتصاد التركي وتراجع وتيرة نموه، لأسباب منها أن الظروف المالية الأكثر تشديداً لم تكن متزامنة مع التدابير المالية السخية مثل زيادة الأجور التي أقرتها الحكومة.
ويتراجع زخم الاقتصاد حالياً مع تشديد السياسة المالية، كما يسير التضخم على المسار الصحيح نحو بدء التباطؤ اعتباراً من هذا الشهر بعد أن بلغ ذروته فوق 75% خلال مايو الماضي.