أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، الطيب زيتوني، أن بلاده لم توقف الاستيراد بل اعتمدت مبدأ ترشيد وارداتها بالموازاة مع التطور الذي يشهده الإنتاج الوطني، مشددا على أن الجزائر بلد سيد ولا يحتاج إلى إملاءات.
وقال الوزير في حوار مع التلفزيون الجزائري العمومي، على هامش افتتاح الدورة 55 لمعرض الجزائر الدولي التي تتواصل فعالياتها حتى 29 يونيو الجاري، بمشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي، إن الجزائر لم تغلق الاستيراد ولكن ما تنتجه لا تستورده.
أضاف أن المنتجات التي لا تنتجها البلاد تستوردها والدليل أن وارداتها تبلغ سنويا 45 مليار دولار منها أكثر من 22 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي”، موضحا أن الجزائر قامت بترشيد الاستيراد ولم تغلقه لأن هذا يعد أمرا غير معقول” وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي إشارته إلى الاكتفاء الذاتي الذي حققته الجزائر في القمح هذه السنة، أوضح أنه سيمكن البلاد من توفير 1.2 مليار دولار ما يعني تقليص فاتورة استيراد هذه السلعة وهذا لا يمكن أن يوصف بأنه منع للاستيراد.
وتابع زيتوني يقول إن ”الجزائر بلد سيد وليس له مديونية خارجية ولا يحتاج إلى إملاءات، لدينا شركاء نتعامل معهم سواء الدول التي لها لنا معها شراكات ثنائية أو الاتحاد الأوروبي أو الفضاءات الاقتصادية التي ننتمي إليها في القارة الإفريقية أو الدول العربية”.
وأضاف الوزير أن سياسة ترشيد الاستيراد وحماية الإنتاج المحلي ليست جزائرية فقط بل يتم العمل بها عبر كافة دول العالم، على غرار أميركا والصين والفضاءات الاقتصادية كالاتحاد الأوروبي.