يمكن أن يُعذر زوار أكبر معرض للطاقة الشمسية في العالم على عدم إدراكهم للظروف المزرية التي تواجهها صناعة الطاقة النظيفة الرائدة في الصين.
توافد مئات الآلاف من الأشخاص إلى أكبر مركز للمؤتمرات في شنغهاي الأسبوع الماضي لحضور التجمع السنوي للطاقة الشمسية في المدينة، حيث سادت أجواء كرنفالية. وكان في استقبالهم مسؤولي الشركة متنكرين في زي باندا ورواد الفضاء، ومقدمين يرتدون فساتين سهرة ويستضيفون عجلات الحظ. كما تواجدت أكشاك تقدم المثلجات والفشار والمشروبات، بجانب مسابقات ألعاب الفيديو على شاشات ضخمة ترتفع نحو أسقف غائرة.
وراء الكواليس، كان القلق يساور المسؤولين التنفيذيين إزاء الأزمة التي تجتاح القطاع. فقد تهاوت الأسعار في السوق المحلية بعد توسع سريع أنشأ قدرات أكبر مما ينبغي، مما أجبر العديد من الشركات على البيع بخسارة. وفي السوق الخارجية، تتعرض هيمنة الصين على سلاسل التوريد العالمية للاختبار بفِعل انفجار التدابير الحمائية. ويواجه الانتقال السريع نحو الطاقة الشمسية، الذي يعد أفضل قصة في مكافحة تغير المناخ، الآن مقاومة من شبكات الكهرباء التي تكافح للتعامل مع فيضانات الطاقة المتوفرة نهاراً ثم تختفي ليلاً.