تعتزم شركة “ميتا بلاتفورمز”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، تأجيل إطلاق خدمة روبوت الدردشة التي تطورها شركة “ميتا إيه آي” للذكاء الاصطناعي في أوروبا، وذلك بعد أن طلبت جهات تنظيمية في القارة من الشركة وقف خطتها لتدريب نماذجها للغة الكبيرة على منشورات المستخدمين هناك.
أعلنت “ميتا”، الاثنين الماضي عزمها البدء في تدريب نموذجها للغة الكبيرة – يسمى “لاما”- باستخدام المنشورات العامة التي يدونها المستخدمون الأوروبيون. حدّثت الشركة أمس بيانها للإعلان عن تأجيل الخطط لأجل غير مسمى بعد اعتراض مفوض حماية البيانات الأيرلندي الجنسية على هذا القرار.
كتبت “ميتا” عبر منشور على مدونتها: “يعد هذا انتكاسة للابتكار الأوروبي والمنافسة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، ويؤخر بطريقة أكبر تحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للناس في أوروبا. ببساطة، دون تضمين معلومات محلية، سنقدم تجربة من الدرجة الثانية للمستخدمين. يعني هذا أننا غير قادرين على تدشين خدمة (ميتا إيه آي) لأوروبا بالوقت الراهن”.
أكد متحدث باسم “ميتا” أن الشركة تواصل التخطيط لتقديم هذه المنتجات في أوروبا، لكنه امتنع عن تحديد موعد ذلك. بحسب البيانات المالية للشركة، بلغ عدد المستخدمين النشطين يومياً على “فيسبوك” في أوروبا 308 ملايين مستخدم بنهاية 2023.
تستثمر شركة “ميتا” موارداً كبيرة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سعياً لمواكبة عمالقة التكنولوجيا الآخرين، بما فيهم شركات “غوغل” التابعة لشركة “ألفابت” و”مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”. طرحت الشركة لأول مرة أحدث نماذجها للغة الكبيرة -“لاما 3”- خلال شهر أبريل الماضي، وقدمت فعلاً مساعد “ميتا إيه آي” لمستخدمي تطبيقاتها في الولايات المتحدة.