بعد سلسلة طويلة من تراجع مبيعات السيارات في السوق المصرية بسبب أزمة شح الدولار، بدأت المبيعات تنتعش منذ بداية العام الحالي، حيث تشير البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، إلى ارتفاع مبيعات السيارات في مصر بنسبة 1.4% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وقد بلغ إجمالي المبيعات بقطاعات المتنوعة سواء (ركوب – حافلات – شاحنات) بواقع 23.530 وحدة مقارنة بنحو 23.19 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2023.
كانت مبيعات السيارات في السوق المصرية قد ارتفعت بنسبة 35.1% على أساس شهري في أبريل/نيسان الماضي لتسجل 5668 مركبة. وكانت السوق المصرية تعاني من ارتفاعات قياسية في الأسعار بلغت في بعض الموديلات أكثر من 200 و300%، وذلك على خلفية أزمة شح الدولار التي ظهرت في البلاد منذ الربع الأول من 2022.
لكن خلال الفترة الماضية ومنذ الخفض الأخير بقيمة الجنيه مقابل الدولار في 6 مارس/آذار الماضي، بدأت الأسعار تتراجع، وشهدت السوق انخفاض أسعار بعض الموديلات بما يتراوح بين 25 إلى 30%. لكن وفق تجار فإن المبيعات لم تتحرك بنسب كبيرة في ظل ترقب شريحة كبيرة من المشترين لمزيد من انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وجاء هذا الارتفاع في مبيعات شهر إبريل بعد تراجع المبيعات بنسبة 43% على أساس شهري في مارس/آذار إلى 4200 مركبة – وهو أدنى مستوى شهري لمبيعات سوق السيارات المحلية منذ يناير/كانون الثاني 2019.
وقد جاء هذا النمو مدفوعا بارتفاع سيارات الركوب (الملاكي) بنسبة 65.5% على أساس شهري إلى 4550 وحدة في أبريل/نيسان. وعلى الجانب الآخر، انخفضت مبيعات الحافلات والشاحنات مقارنة بالشهر السابق، إذ شهدت مبيعات الحافلات انخفاضا قدره 37% على أساس شهري إلى 329 وحدة فقط، بينما تراجعت مبيعات الشاحنات بنسبة 14.2% على أساس شهري إلى 789 وحدة.