أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، أن افتتاح مشروعي معالجة الغاز في حقل الحلفاية بميسان ومشروع وحدة الأزمرة في البصرة من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، يندرج ضمن خطط الحكومة لزيادة إنتاج البنزين ووقف حرق الغاز.
و أكد تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من منتجي زيت الغاز والكيروسين، لافتاً في الوقت نفسه إلى زيادة إنتاج المشتقات النفطية بمعدل 360 ألف برميل يومياً.
وقال عبد الغني إن “الحكومة ومنذ بداية تشكيلها أخذت على عاتقها إنهاء ملف حرق الغاز وتحويله لطاقة منتجة في الكثير من الاستخدامات وتم بالفعل التعاقد على جميع الحقول التي يحرق فيها الغاز لاستثماره بهدف إنهاء هذا الملف بنهاية العام 2028 أو بداية العام 2029” وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأضاف، “من بين العقود الموقعة، عقد مع شركة توتال الفرنسية وشركة قطر للغاز والعقد يسير بخطى واضحة وهو يتضمن استثمار الغاز من 5 حقول نفطية هي مجنون وغرب القرنة 2 واللحيس والطوبة وأرطاوي خلال مرحلتين: الأولى بطاقة 300 مليون قدم مكعبة خلال السنوات الثلاث الأولى والثانية أيضاً بـ 300 مليون قدم مكعبة والوصول لإنتاج إجمالي يبلغ 600 مليون قدم مكعبة خلال 5 سنوات”.
وتابع، “وكذلك هنالك مشاريع واعدة في محافظة ذي قار، بينها عقد موقع مع شركة بيكر هيوز الأميركية لاستثمار الغاز من حقلي الناصرية والغراف بطاقة 200 مليون قدم مكعبة، وهنالك عقد تم توقيعه مؤخراً مع شركة الحلفاية لاستثمار الغاز من حقل نهر بن عمر بطاقة 150 مقمق قابل للزيادة إلى 300 مليون قدم مكعبة، وكذلك هنالك مشروع معالجة الغاز في حقل الحلفاية الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم وبطاقة تصميمية تصل إلى 300 مليون قدم مكعبة”.
وأوضح عبد الغني، أن “الوزارة خطت خطوات واضحة في مشروع توفير الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، وتمكنت الوزارة من زيادة معدل الطاقة التكريرية بمعدل 360 ألف برميل يومياً من خلال مصفى كربلاء بطاقة 140 ألف برميل، إضافة إلى إنتاج مصفى الشمال في بيجي بطاقة 150 ألف برميل يومياً، وكذلك إنتاج الوحدة الرابعة في شركة مصافي الجنوب بطاقة 70 ألف برميل”.
وأعلن عبد الغني تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من منتجي زيت الغاز والكيروسين (النفط الأبيض)”، بيجانب وجود فائض كميات تصل إلى مليون و200 ألف برميل من الغاز معدة للتصدير، وهذا يحدث لأول مرة، مشيرا إلى أن الوزارة تركز حالياً على تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة البنزين وإيقاف استيراده وهو ما تركز عليه الحكومة حالياً، وافتتاح وحدة الأزمرة أمس من قبل رئيس الوزراء في البصرة والتي ستضيف 1300 مترا مكعبا من البنزين”.