انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل مفاجئ للشهر الثاني خلال أبريل، مما يشكل بداية ضعيفة للربع الثاني من العام في أكبر اقتصاد أوروبي.
تراجع الإنتاج 0.1%، بعد انخفاضه 0.4% في الشهر السابق، وفق ما كشفه مكتب الإحصاءات أمس الجمعة. مخالفاً بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا ارتفاعه في استطلاع للرأي أجرته “بلومبرغ”.
تأتي هذه البيانات بعد صدور تقرير مخيب آخر يوم الخميس أظهر تراجعاً غير متوقع في طلبيات المصانع بنسبة 0.2% خلال أبريل.
وبعد عامين من دخوله في شبه ركود، توسع اقتصاد ألمانيا بمعدل يتجاوز التوقعات في بداية 2024، ويتوقع كثير من المحللين مزيداً من التعافي خلال العام الجاري، بفضل الاستهلاك والخدمات بشكل رئيسي، كما يتحسن نشاط التصنيع بوتيرة بطيئة.
ارتفع نشاط القطاع الخاص في ألمانيا بأسرع وتيرة في عام خلال مايو، وفق بيانات مؤشر “مديري المشتريات” الصادر عن “إس آند بي غلوبال”. كما ارتفع مؤشر للتوقعات يصدره “معهد البحوث الاقتصادية” (Ifo) خلال الشهر الماضي، إلا أن مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية انخفض.
يتوقع البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” (Bundesbank) ارتفاع الناتج الاقتصادي مجدداً خلال الربع الثاني، وأشار في التقرير الشهري الذي صدر خلال مايو الماضي إلى أن “الاتجاه الدوري الأساسي يمضي تدريجياً نحو اكتساب قدر من الزخم”.
ربما يستفيد التعافي الاقتصادي في ألمانيا أيضاً من تراجع أسعار الفائدة، حيث خفض “البنك المركزي الأوروبي” تكاليف الاقتراض يوم الخميس، وأشار إلى احتمال إجراء تخفيضات أخرى مستقبلاً، دون الالتزام بإطار زمني محدد لذلك.