كشفت امازون لخدمات الدفع الإلكتروني أن 81% من مديري المدفوعات الرقمية في مصر والسعودية والامارات، يرو أن معاملات الدفع الإلكتروني السريعة يمكنها أن تزيد من إيرادات شركاتهم، نظرا لأن أغلب العملاء منشغلين وليس لديهم الوقت الكافي لإتمام عمليات الشراء، وقد لا يكملون عمليات الدفع إذا استغرقت وقتا طويلا.
كما يرى 83% من هؤلاء المديرين أن سرعة تسجيل الخروج والدفع للعملات الالكترونية، تعزز الشعور بالانتماء لدى عملاء شركاتهم.
ما يتوقع ثلثي المديرون في الثلاث دول أن يشهد عام 2024 نموا في المدفوعات بنسبة 20%.
جاءت هذه التقديرات من خلال بحث أجرته شركة “ديفيز هيكمان” لحساب شركة امازون للمدفوعات الالكترونية، وهو البحث الذي اعتمد على جمع عدد من البيانات والتقارير واجراء استطلاعات رأى لـ 100 من مديري المدفوعات الإلكترونية في مصر والسعودية والامارات، من خلا اجراء مقابلات معمقة، للحصول على معلومات وآراء وتوقّعات هؤلاء المديرين حول مستقبل القطاع.
وأكدت الدراسة التي عرضتها أمازن للمدفوعات الإلكترونية على هامش منتدى “إعادة تصوّر المدفوعات” لخدمات الدفع الإلكتروني بهدف مساعدة التجار والمهتمين بالمدفوعات الرقمية على اكتساب المعرفة في هذا المجال.
وقال بيتر جورج، المدير الإداري لشركة أمازون لخدمات الدفع الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن أهمية هذه الدراسة ترجع على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق ديناميكية وسرعة في النموّ على مستوى العالم حيث يجري فيها تنفيذ استراتيجيات ورؤى حكومية طموحة مثل رؤية مصر2030 ورؤية السعودية 2030 ورؤية “نحن الإمارات 2031”. وعلى غرار المناطق الأخرى، يجري العملاء في منطقة الشرق الأوسط المزيد من المدفوعات الرقمية ويستخدمون النقود بصورة أقلّ في المتاجر، كما تشهد المبيعات الإلكترونية فيها ارتفاعاً بالتزامن مع مواصلة التكنولوجيا إحداث نقلة نوعية في عمليات الدفع.
ووضعت الدراسة أهم العوامل التي تؤثر على المدفوعات الالكترونية في المنطقة وهى:
- الحسابات المصرفية المرتبطة بالهوية الوطنية
- والاستخدام المتزايد للمحافظ الرقمية
- وتحسين تجارب الدفع
- والحدّ من الاحتيال في الدفع
- وتحسين المصادقة البيو مترية
- وطرح عملات مستقرة جديدة لإجراء المدفوعات
كما يسلّط التقرير الضوء على أربعة توجّهات من المتوقع أن تؤدي دوراً رئيسياً في قرارات الدفع التي تتخذها الشركات والعملاء خلال السنوات الخمس المقبلة.
يتمثّل التوجّه الأول في:
تقدّم طرق الدفع عبر قنوات متعدّدة – طرح مزيد من طرق الدفع بتمكين من الحكومات وشركات التكنولوجيا المالية، إذ يضعه المديرين الذي تم استطلاع رأيهم في الدراسة ضمن أهمّ 10 عوامل تغيير خلال السنوات الخمس القادمة، حيث قال 89% منهم إنهم يتعاملون مع شركات التكنولوجيا المالية لتحسين مدفوعات شركاتهم.
التوجه الثانى:
من خلال الارتقاء بالتجارب – تفاعل أفضل مع العملاء الرقميين عند الدفع، إذ يرغب المستهلكون في الوصول الفوري إلى السلع والخدمات والذي تسهّله غالباً التكنولوجيا الرقمية. وقد صنّف المديرون التنفيذيون المشاركون في التقرير اقتصاد الوقت الحقيقي كأهمّ عامل تغيير، حيث قال 64% منهم إنه سيكتسب أهمية كبرى خلال العامين المقبلين.
وقال 87% من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع إنها أصبحت الطريقة المفضلة للدفع لدى العملاء.
ويرغب 59% من المديرين التنفيذيين في تطوير التجارة الاجتماعية -المؤثرون على منصات السوشيال ميدا-، ويقول 54% منهم إنه يحتمل أن يستخدم عملاؤهم البث المباشر لشراء المنتجات والخدمات التي يروّج لها المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التوجّه الثالث: الأمان
التركيز على الأمان – كسب الثقة رهن بسلامة الدفع. فقد قالت 68% من الشركات الواردة في التقرير إنّ كسب ثقة العملاء هو المحفّز الأهمّ لطرحها طرق دفع جديدة، مما يؤكد على أهمية تعزيز المنظمين ومزوّدي خدمات الدفع لثقة الشركات بشأن الحماية الأمنية لحسابات العملاء ومحافظهم الالكترونية.
التوجّه الرابع:
التكيّف مع الذكاء الاصطناعي – استهداف مدفوعات أكثر كفاءة، حيث يتوقع 52% من المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع حدوث تغييرات كبيرة في طرق الدفع خلال فترة لا تتجاوز العامين ويقول 53% إنّ تجارب -التسوّق الغامرة – التسوق من خلال تقنيات مثل “ميتافيرث” باستخدام تقنية الواقع المعزز ستكون مهمة جداً.