يشهد العالم ثورة تقنية هائلة مع ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتوسع نطاق مراكز البيانات. ويترتب على هذا التطور المتسارع ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة، مما يُلقي بظلاله على مستقبل مصادر الطاقة، خاصةً الغاز الطبيعي.
ازدياد الطلب على الطاقة: إحصائيات داعمة
يتوقع بنك “ويلز فارجو” نموًا في الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بنسبة 20% بحلول عام 2030.
كما تشكل مراكز البيانات 8% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة، وفقًا لتقديرات بنك جولدمان ساكس.
وتضيف مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها 323 تيراواط ساعة إلى الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل استهلاك مدينة نيويورك بالكامل.
وتشير Rystad Energy إلى احتمال زيادة الطلب على الغاز الطبيعي بمقدار 10 مليارات قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2030.
تحديات الاستدامة.. وجهة نظر الخبراء
فمن جانبه قال مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة Chevron إن قياس هذا التطور يشكل تحديًا نظرًا لسرعة تطور مجال الذكاء الاصطناعي، وأن احتياجات التدفئة والتصنيع وارتفاع الطلب من مراكز البيانات توفير طاقة احتياطية موثوقة وبأسعار معقولة.
وبحسب تقارير مؤكدة، فإن شركات التكنولوجيا العملاقة تحديات جديدة في ظل الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة،
وقالت في هذا المضمار مذكرة صادرة عن شركة Rystad Energy الاستشارية، إن أحمال الكهرباء المتزايدة ستتطلب مصادر طاقة تكفل تلبية الطلب المتزايد.
الغاز الطبيعي.. حلول واعدة واقتباسات من خبراء
من المتوقع أن يلبي الغاز الطبيعي 60% من نمو الطلب على الطاقة من الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وفقا لتقرير بنك جولدمان ساكس.
وقد يكونا الغاز الطبيعي والطاقة النووية الحلول المثالية لتلبية احتياجات السوق، بحسب ريتشارد كيندر، الرئيس التنفيذي لشركة تشغيل خطوط الأنابيب Kinder Morgan.
الخلاصة.. ازدياد الطلب على الغاز الطبيعي
خلاصة القول، أن ازدياد الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يمثل فرصة هائلة لقطاع الغاز الطبيعي، ومع ذلك، تظل الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة قائمة، مما يدفع إلى تطوير حلول مبتكرة تجمع بين كفاءة الغاز الطبيعي واستدامة مصادر الطاقة المتجددة.