أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية البحث العلمي في خدمة قطاع الصناعة.
وأشار إلى نجاح الجهود التي بذلتها المراكز البحثية التابعة للوزارة في توجيه البحوث العلمية نحو خدمة أهداف الصناعة.
وأسفرت هذه الجهود عن تحقيق العديد من النتائج المتميزة التي ساهمت في دعم الصناعات المحلية وتوفير بدائل محلية.
في هذا السياق، أوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد يقوم من خلال محطات الشبكة القومية للزلازل بإجراء دراسات تفصيلية متخصصة حول تأثير الاهتزازات الصناعية التي تنشأ من أعمال التفجير داخل محاجر شركات الإسمنت.
وتابع يهدف ذلك إلى تلبية احتياجات مشروع خدمات الإسمنت، وتحديد تأثير هذه التفجيرات على البيئة المحيطة، بالإضافة إلى المساعي المبذولة لتقليل الآثار السلبية المحتملة في المستقبل.
وأوضح أن الشبكة القومية للزلازل، المنضوية تحت مظلة المعهد، تعمل بالتعاون مع 80 محطة دائمة بالإضافة إلى عدد كبير من المحطات المتنقلة.
و أضاف تسهم دراسات المخاطر المتعلقة بالهزات الأرضية، سواء كانت طبيعية أو ناتجة عن أعمال التفجير، في تقليل الأثر البيئي لهذه الظواهر، وتقديم التوصيات الهندسية الضرورية للتعامل معها، مما يسهم في توفير المواد الخام اللازمة لصناعة التعدين.
وأشار إلى تعاقد المعهد مع جميع شركات الإسمنت العاملة في الصناعة القومية، والبالغ عددها 26 شركة، بالإضافة إلى 18 شركة تعدين أخرى، ويتم هذا التعاقد بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الدفاع، وبمراعاة الضوابط الفنية المعتمدة من الدولة للحفاظ على البيئة وسلامة المنشآت القريبة من تلك المحاجر والمصانع.
ولفت الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى النجاحات التي حققها المركز في مجال التصنيع والتطوير.
وأوضح، أن المركز تمكن من تصنيع ريشة فرم الكرتون لأول مرة في مصر باستخدام خامة الاستانلس ستيل المُعالج حراريًا، مما يخدم الشركات الاستثمارية.
كما يقوم المركز بتصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات بمواصفات عالمية، مثل أدوات الحماية الكاثودية والمسبوكات للعديد من القطاعات الهندسية، وتطوير أنواع مختلفة من الصلب والحديد والخبث عالي المنجنيز، بالإضافة إلى إنتاج البطاريات الكهربية ودعم الصناعة من خلال أعمال الفحص والتفتيش للمعدات في عدة قطاعات صناعية مختلفة.