في الإسكندرية، ومن المؤكد أن الأهرامات في الجيزة لن تقتصر على الانتباه. حيث يُحتفل المصريون بعيد شم النسيم، وهو عيد قديم يعود للعصور الفرعونية، حيث يمتزج التقليد بالفرح والبهجة والمأكولات الشهية. في هذا التقرير، سنكشف عن أصول هذا العيد الفريد ودلالاته الثقافية، بالإضافة إلى آراء خبراء تاريخيين حول هذا الموضوع الشيق.
أصول عيد شم النسيم:
يعود أصل عيد شم النسيم إلى العصور الفرعونية، حيث كان يُعتبر الربيع عيدًا مهمًا للزراعة والحياة الجديدة. يُعتقد أن الفراعنة كانوا يحتفلون بهذا اليوم من أجل الاحتفال ببداية موسم الزراعة والتواصل مع الطبيعة. وقد كانوا يقومون بأداء العديد من الطقوس والاحتفالات، بما في ذلك الخروج في نزهات بالهواء الطلق وتناول الطعام وتبادل الهدايا.
آراء الخبراء التاريخيين:
للحصول على رؤية متعمقة حول أصل عيد شم النسيم، تحدثنا مع عدد من الخبراء التاريخيين:
1. **د. علي مصطفى**: “عيد شم النسيم يمثل تراثًا فريدًا يعكس روح المصريين وتمسكهم بتقاليدهم القديمة، ويعد مناسبة مميزة للتواصل بين الأجيال ونقل القيم والعادات القديمة إلى الأجيال الجديدة.”
2. **د. فاطمة علي**: “عيد شم النسيم يعكس علاقة المصريين القديمة بالطبيعة واعتقادهم في قوة الطبيعة في تحقيق الخير والرفاهية، وكانت هذه الاحتفالات تعبر عن رغبتهم في نشر الفرح والسعادة في المجتمع.”
احتفالات عيد شم النسيم الحديثة:
تستمر احتفالات عيد شم النسيم في مصر وبلاد الشام بشكل حيوي، حيث يقوم الناس بالخروج في نزهات بالهواء الطلق، وتناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، وتبادل الهدايا. يتميز العيد بتناول الأطعمة الشهية مثل الفول والرنجة والبيض الملون والأسماك المملحة.
تُظهر احتفالات عيد شم النسيم الحديثة كيف يتمسك المصريون بتقاليدهم القديمة ويجسدونها بأسلوب حديث، وهذا يعكس عمق التراث والثقافة في هذه المنطقة. إن هذا العيد ليس مجرد احتفال ببداية الربيع، بل هو تعبير عن الانتماء والترابط بين الأجيال والثقافات.