قال محمد الحارثي خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي أصبح مدمجًا في جميع القطاعات الاقتصادية لا سيما التي تعتمد على التحليل المالي بغرض توفير بعض البيانات للمتعاملين.
ومع توفير هذه البيانات أصبح من السهولة توجيه العميل خاصة في المنصات التي تتيح التداول الشخصي.
وأضاف الحارثي في تصريح خاص لـ اقتصاد بالعربي، أن بعض المحللين المالين على مستوى العالم أصبحوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، في استقاء معلومات تاريخية تتيحها البرنامج حتى تاريخ معين، ما يعينهم على التركيز بشكل أدق في المعلومات الحديثة واستقاء توقعات المعلومات المستقبلية.
ولفت الحارثي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يعالج بيانات وينتج معلومات لذلك يحتاج إلى تدقيق كبير في إدخال المعلومات، للتأكد من صحة البيانات الناتجة عن المعالجة، والتأكد من صحة التوجيه، لافتًا إلى أهميه ربط البيانات بنماذج مساعدة في القرار وبنائها وفقا لنماذج مختلفه.
الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد
واستطرد أن الذكاء الاصطناعي ليس جديدا على الاستخدامات الاقتصادية، فهناك بعض الدول كانت تستخدم إحدى أنظمة الذكاء الاصطناعي منذ نحو 10 سنوات، وهو نظام واتسون البرنامج القادر على الإجابه على أسئله يتم طرحها بلغات طبيعية تم تطويره من قبل شركه آي بي إم.
وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات، إلى أن بعض الدول العربية المعروفة كانت تستخدم البرنامج في التقييم الاقتصادي وإعطاء مقترحات بناء على بيانات معدة مسبقًا لإعطاء متخذ القرار مرجعيات في السياسات الخارجية.
في سياق مواز، أوضح أن الذكاء الاصطناعي، له تأثير مباشر على الاستكشافات الجديدة في طبقات الأرض والتي تعد من أصعب مراحل عمل شركات اكتشافات البترول، لذلك قد يساهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في استكشافات أكبر وأسرع في طاع البترول بتكلفة أقل، كما أنه قد يؤدي إلى نتائج زراعية جيدة.
الذكاء الاصطناعي في الزراعة
وتابع الحارثي، أن الصين طورت نماذج الرؤية الحاسوبية في قطاع الزراعة، وحققت منه نتائج جيدة، واستخدمت طائرات الدرونز التي تعمل على مدار 24 ساعة في المساحات الزراعية لمنح نتائج عن الآفات وتفعيل نظم الري الذاتي ونظام مكافحة آفات التربة.
وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الزراعة والصناعة والطب قد يؤدي إلى حدوث طفرات كبرى في بعض الدول تزيد عن الطفرات التي نشدها في الوقت الحالي، مما قد يؤدي إلى تقدم كبير في بعض الدول وتخلف أخرى، بشكل ملحوظ بصورة أكبر عما نراه في الوقت الحالي في التباين في تقدم بعض الدول على حساب أخرى.
وأوضح أن الدول التي ستستثمر في المجال سوف يدفعها هذا الاسثمار إلى مستقبل مبهر لافتًا إلى أنه لن يكون ذو تأثير على العمالة لكنه قد يؤدي إلى تقليص العمالة بالمجهود، لصالح أنظمة الذكاء الاصطناعي واتخاذ قرارات سليمه وأدق حيال المشروعات الزراعية والاكتشافات البترولية.
وفي السياق لفت إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الزراعة والصناعة والصحة يعد ذو أولوية مقارنة بالاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي.